في سورية يتغير إتجاه كل شيء بما يتوافق مع رؤية نظام الأسد و سياسته ، حتى الفن يتم توجيه بوصلته ليصبح منبراً للتشبيح ومنصة تبرر له وحشيّته و خروجه عن القانون والإنسانية .
نجدت أنزور ، المخرج السوري الذي أصبح مؤخراً عضوا في مجلس الشعب ثمّ تولى رئاسته لمدة 15 يوما.
اتخذ نجدت من الفن وسيلة لتأييد الظلم وأداة لتشويه الحقيقة فتخلى بذلك عن هدف الفن في حياة الإنسان وعن دوره في بناء الحضارة ، ولم يأبه بالتاريخ ماذا سيكتب عنه وبأي الصفحات سيدّون اسمه !!
اختار أنزور البهرج المؤقت ، والنجاح المزيّف ، و أراد أن يحقق مكسباً ماديّا بتقرّبه من الأسد وقد التفّ حوله العديد من الفنانين السوريين ، وهاهو اليوم يستمر بالسقوط بتأييده لنظام الإجرام منذ اليوم الاول للثورة ، وبعد سبعة سنوات لازال أنزور يقدم قرابين الطاعة لسيده الأسد حتى فقد عند الشعب السوري كل مصداقية .
اتهم بشار الأسد مراراً الثوار بالكذب ، وتلفيق الأخبار ، و حاول كثيراً تغطية الشمس ولكن هيهات !!
لم يترك الاسد وسيلة تمكنه من اختراق العالم الغربي إلاّ واستغلّها ، أحضر الصحفيين الأجانب و أنتج المسلسلات والأفلام و أجرى لقاءات عديدة موجهاً كلماته للشعوب الغربية .
واليوم ومع إعلان موعد فيلم نجدت أنزور والذي أطلق عليه افتراءً ( رجل الثورة ) الفيلم بحسب ماورد من وسائل إعلام موالية وتصريحات بعض الفنانين والبرومو الخاص ، فإنه يحمل رسالة موجهة للعالم الغربي والعربي لتشويه صورة الثورة السورية ومنظمة الدفاع المدني خاصة وسيتم تكذيب حادثة قصف الأسد للغوطة الشرقية بغاز السارين في العام 2013 .
واننا لا نرضى تشويه صورة أبطال الدفاع المدني ، المنظمة الشريفة التي أصبح رجالها ملائكة المناطق المحررّة ، و اليد البيضاء التي تمسح بعطف مآسينا ، كيف لا وأنا واحد من مائة ألف سوري أنقذ رجال الدفاع المدني أرواحهم من تحت الأنقاض .
اليوم ومع اقتراب موعد انطلاق الفيلم الرخيص الذي سيعرض باللغة الإنجليزية والعربية أدعو قوى الثورة كلها أن تعنى بالفن و الإعلام فتعمل على إنتاج الأفلام والمسلسلات والأغاني الثورية ، فالفن الراقي له تأثير إيجابي على المجتمعات ومن خلاله نستطيع أن نوصل مالم نستطع إيصاله منذ بداية الثورة .
فلا نترك الساحة خالية لأدوات الأسد و أعوانه وممثليه لتشويهنا وتكذيبنا .
فالثورة فن ، والدعم المعنوي مهم جداً لا يجب التفريط فيه . و الثورة فكرة والفن ثبات عليها ، ونحن بحاجة ماسة للتعبير وفسح المجال للإبداع لينفلت من قيود الإستبداد لنصوّر ثورتنا بأهدافها وأحزانها وأحلامها للعالم أجمع ، وهنا تقع المسؤولية على عاتق المنتجين والداعمين المعارضين الواجب عليهم دعم المشاريع الفنية الثورية وتمويلها وتسويقها .
كما أوجه رسالة شكر للفنانين الأحرار الذين تخلوا عن كل شيء ووقفوا مع الثورة و كانوا صوتاً حرّا يصدح مع الشعب ولأجله .
يخون اليوم نجدت أنزور ومعه سيف الدين سبيعي الشعب السوري المشرّد في الداخل والخارج ! ، يخون نجدت ومن معه البلاد لأجل مجرم حرب نهايته قريبة جداً وقادمة لا محالة .
يخون الناس و يتخاذلون و تمضي الثورة تجدد – رغم انكساراتها – قوتها و تضمّ في صفوفها رغم كل الموت رجالاً شرفاء ، تضمّ الدفاع المدني مؤسسة لا نستغني عنها
منها نحن و هم منّا ! يداً بيد ، مهما حاولوا ومهما استخدموا من تقنيات وكاميرات لن ينجحوا في اختراق صفوفنا ، ولن ينجحوا في تشويه أصحاب الخوذ والقلوب البيضاء ، لن ينجح الأسد وآلته العسكرية والإعلامية ، ولن ينجح أنزور والسبيعي وإلى مزابل التاريخ حيث مصيرهم المحتوم.
تنبيه Pingback: الشبيح نجدت أنزور في آخر تصريحاته حول إدلب
التعليقات مغلقة.