تخطى إلى المحتوى

سوري يطلب نقله إلى المريخ! بعد أن رفضته الدول

بعد أن علق في مطار كولالمبور بماليزيا وتحاشت عدة دول استقباله، لم يعد أمام السوري “حسن قنطار” سوى التقدم بطلب إلى وكالة الفضاء الأمريكية “ناسا” حتى تقله إلى كوكب المريخ، لعل في هذه الخطوة خلاصه من الوضع المأزوم.

معاناة “قنطار” سلطت الضوء عليها صحيفة “ذي ماليزيان إنسايت” عبر تقرير تولت “زمان الوصل” ترجمته، وجاء فيه أن هذا السوري المحتجز في مطار “كوالالمبور” منذ 100 يوم، ليس أمامه سوى مراقبة الناس وهو يقدمون ويغادرون، دون أن يستطيع هو التحرك من مكانه.
فقد سبق لـلسوري البالغ 36 عاما أن حاول الدخول إلى كل من: الإكوادور، كمبوديا، لكنه اصطدم بالأبواب المغلقة، ليبقى حبيس مطار العاصمة الماليزية، لاسيما أنه لايستطيع الرجوع إلى بلده سوريا، لخوفه من أن يزجه النظام في جيشه.

ومما زاد في معاناة “قنطار” أن هناك ناشطين كنديين تواصلوا معه من أجل تأمين إدخاله إلى بلادهم، وبذلوا في ذلك جهودا اصطدمت بعراقيل البيروقراطية، وحالت دون إصدار الأوراق اللازمة له، ما جعل الأمر يبدو كسراب للرجل، وأغلق في وجهه نافذة أمل كانت مفتوحة إلى حين.
وبدأت معاناة “قنطار” من اللحظة التي رفض فيها أوامر استدعائه للخدمة في جيش النظام، بينما كان ما يزال يقيم ويعمل في الإمارات منذ 2006، فما كان من سفارة النظام إلا الانتقام منه ورفض تجديد جواز سفره، وهكذا بات تجديد أوراقه الرسمية في الإمارات مستحيلا، وتم إبعاده منها خريف 2017 بحجة مخالفته أنظمة الإقامة والعمل.
كانت وجهة الإبعاد نحو ماليزيا، بوصفها دولة تقبل دخول السوريين إليها دون شرط الحصول على التأشيرة مسبقا وتمكنهم من البقاء فيها مدة تصل إلى 3 أشهر (عليهم أن يتدبروا أمورهم بعدها)، ولكن الرجل علق في مطار عاصمة هذه الدولة، وأصبح يعيش حالة أشبه بحالة المشردين، لولا بعض الخدمات التي يقدمها له موظفو المطار (3 وجبات، إمكانية الاستحمام وغسل الملابس).

يقول قنطار: “رفضت (الانضمام إلى جيش النظام) ليس لأنني جبان، ولكن لأنني لا أؤمن بالحرب… لا أريد أن أقتل أبناء بلدي”.
أول مرة غادر فيها “قنطار” مطار العاصمة الماليزية كانت إلى “الإكوادور” ولكن السلطات هناك أبعدته من المطار وأعادته من حيث أتى، وحصل معه نفس الأمر عندما استقل طائرة نحو “كمبوديا”؛ ليبقى الرجل معلقا، لا هو يستطيع دخول “ماليزيا” بعد أن قضى فيها المدة المسموحة، ولا هو يستطيع المغادرة نحو بلد آخر، لأن الأبواب موصدة في وجهه.
وعلى هذا المنوال، يقضي “قنطار” وقته الطويل على الإنترنت، يتحدث إلى والدته ومعارفه وإلى الجهات المختلفة التي يأمل أن تقدم له حلا يخرجه من المأزق، وفي هذه الأثناء تواصل مدخراته المالية التآكل، بينما ينفق منها للحصول على بعض الطعام (وجبات سريعة) ورسوم الإنترنت.

ولأن “قنطار” يدرك تماما أنه بات “منبوذا” في مختلف أنحاء العالم، شأنه شأن كل السوريين ممن أغلقت الأبواب في وجوههم، لم يعد أمام الرجل سوى كتابة طلب إلى وكالة الفضاء الأمريكية “ناسا” رجاء أن تقله في إحدى مركباتها المتوجهة نحو كوكب المريخ.. “طلب” يقول فيه: “من الواضح جدا الآن أنه لا يوجد مكان لي على هذه الأرض حيث لا بلد يسمح لي بالدخول. لدي الكثير من الخبرة التي حصلتها عبر أفلام الفضاء… لذا لن يستغرق الأمر وقتا طويلا لتدربوني”.
ويعقب بجدية: “إذا قبلوني (ناسا)، فسأذهب ولن أنظر إلى الخلف أبدا، لا أستطيع أن أفهم سبب وجود الكثير من الكراهية في العالم، إذا تمكنت من الفرار من هذا العالم فسأفعل”.

المصدر : مرآة سوريا

2 فكرتين بشأن “سوري يطلب نقله إلى المريخ! بعد أن رفضته الدول”

  1. Cuando sospechamos que nuestra esposa o esposo ha traicionado el matrimonio, pero no hay evidencia directa, o queremos preocuparnos por la seguridad de nuestros hijos, monitorear sus teléfonos móviles también es una buena solución, que generalmente te permite obtener información más importante..

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *