طرح الرئيس الأمريكي (دونالد ترامب) فكرة سحب القوات الأمريكية من سوريا، خلال لقائه مع العاهل الأردني الملك (عبد الله الثاني) مطلع الأسبوع الجاري، وفقا لما كشفته مصادر مطلعة على اللقاء، والتي كشفت عن اتفاق ينوي ترامب عقده مع الرئيس الروسي فلاديمير بوتين حول الجنوب السوري.
وبحسب موقع (سي إن إن) الأمريكي، فقد كشفت مصادر مطلعة على اللقاء الذي جمع ترامب بالعاهل الأردني، أن الأول يسعى إلى عقد اتفاق مع الرئيس الروسي (فلاديمير بوتين) لإقامة منطقة عازلة في جنوب غرب سوريا، قبل أن تسيطر ميليشيا أسد الطائفية على هذه المنطقة، والتي كانت تشهد وقف إطلاق نار، وتمتد على طول الحدود مع الأردن.
ويسعى ترامب للحصول على ضمانة من الروس بعدم تعرض قوات المعارضة المدعومة أمريكيا لمجازر، إذ إنه يرغب بمنحهم فرصة للخروج الآمن من المنطقة، بالمقابل، ستقوم روسيا بإقامة منطقة عازلة في جنوب غربي سوريا لضمان عدم وجود قوات إيرانية في المنطقة، وهو الأمر الذي يشكل جزءا أساسيا من خطة ترامب للانسحاب من سوريا بأسرع وقت.
ولفتت المصادر إلى أنه من غير المؤكد بعد ما إذا كانت روسيا ستوافق على تطبيق ما يسعى إليه ترامب، ومناقشة قضية اللاجئين السوريين ومستقبل الأسد في السلطة.
وتشهد محافظة درعا عمليات قصف مكثفة من قبل الاحتلال الروسي وميليشيات الأسد حيث تظهر تحركات ميليشيا أسد الطائفية وتحشداتها في مناطق معينة في الجنوب السوري دون غيرها، ما تسعى إليه هذه الميليشيات من تكرار سيناريو الغوطة الشرقية.
كما أطلق مواطنون وناشطون أردنيون، (الخميس) هاشتاغاً بعنوان “افتحوا الحدود”، طالبوا من خلاله إنقاذ المدنيين من العملية العسكرية التي تشنها ميليشيات أسد الطائفية في الجنوب السوري، وذلك عقب إعلان الحكومة الأردنية عدم نيتها فتح الحدود الشمالية، لاستقبال الفارين من العملية العسكرية للمليشيات الطائفية منذ 10 أيام، وسط سقوط أكثر من مئة قتيل وخروج عدد من المستشفيات عن الخدمة جراء القصف المدفعي والجوي لطيران الاحتلال الروسي ونظام الأسد على المناطق في درعا.
يذكر أن اجتماعا سيجمع ترامب وبوتين، من المقرر أن يعقد في 16 تموز المقبل في العاصمة الفنلندية، هلسنكي، بعد نهاية قمة حلف شمال الأطلس (الناتو).
يشار إلى أنه فكرة الانسحاب الأمريكي من سوريا لا تعتبر جديدة، إذ كان قد كشف ترامب في أذار الماضي عن نيته سحب قواته في القريب العاجل، بعد ساعات من تشديد وزارة الدفاع الأمريكية (بنتاغون) على الحاجة لاستمرار الوجود الأمريكي في البلد الذي يشهد حربا مستمرة منذ عام 2011.
المصدر : أورينت
Some software will detect the screen recording information and cannot take a screenshot of the mobile phone. In this case, remote monitoring can be used to view the screen content of another mobile phone.