شنت مقاتلات إسرائيلية غارات على بلدة مصياف جنوب غرب مدينة حماة في وسط سوريا، حسبما أفادت وكالة الأنباء السورية ومصادر اعلامية
ونقلت الوكالة عن مصدر عسكري سوري قوله “تعرض احد المواقع العسكرية في مصياف لعدوان جوي اسرائيلي للتغطية على انهيار التنظيمات الارهابية المسلحة في ريفي درعا والقنيطرة”، لافتا الى ان “الاضرار تقتصر على الماديات”.
وشنت قوات النظام السوري المدعومة من روسيا في 19 يونيو حملة لاستعادة المناطق الجنوبية المجاورة للأردن ومرتفعات الجولان التي تحتلها إسرائيل. وتمكنت بعد اسابيع من القصف والعمليات العسكرية من استعادة الجزء الأكبر منها، بعد اتفاقات تسوية مع الفصائل المعارضة بوساطة روسية.
وتنص هذه الاتفاقات على تسليم الثوار أسلحتهم الثقيلة ونقل من لا يوافقون منهم على دخول قوات النظام الى مناطقهم، الى شمال البلاد
ورفضت متحدثة باسم الجيش الاسرائيلي التعليق على الامر علما بان اسرائيل نادرا ما تؤكد غاراتها الجوية على اهداف في سوريا.
لكن رئيس الوزراء الاسرائيلي بنيامين نتانياهو كرر الاحد “لن نكف عن التحرك في سوريا ضد محاولات ايران تكريس وجود عسكري فيها”.
وتضم منطقة مصياف ايضا فرعا لمركز البحوث العلمية الذي سبق ان استهدف بغارة اسرائيلية في سبتمبر 2017.
وتتهم الولايات المتحدة هذا المركز بالمساعدة في تطوير غاز السارين وبانه يتولى صنع اسلحة كيميائية، لكن النظام السوري ينفي دائما امتلاكه اي سلاح كيميائي.
وفي منتصف يوليو، قال النظام السوري ان اسرائيل استهدفت موقعا عسكريا شمال مطار النيرب في ريف حلب الشرقي في شمال البلاد، فيما تحدث المرصد عن مقتل تسعة عناصر من المسلحين الموالين للنظام في القصف المذكور بينهم ستة سوريين.
وأشار إلى أن “الصواريخ الإسرائيلية استهدفت مركزاً للحرس الثوري الإيراني قرب مطار النيرب العسكري” في ريف حلب الشرقي.
وهذه المرة الرابعة التي تستهدف فيها إسرائيل مواقع عسكرية في سوريا في تموز/يوليو، اذ كانت دمشق اتهمتها في الثامن من الشهر الجاري بقصف مطار التيفور العسكري في وسط البلاد، وتكرر الأمر في الـ12 منه واعلنت اسرائيل وقتها إنها ضربت ثلاثة مواقع عسكرية في جنوب سوريا. وأعلنت دمشق في المرتين ان دفاعاتها الجوية تصدت للصواريخ الإسرائيلية.