تخطى إلى المحتوى

فضيحة كبيرة لنظام الممانعة على وكالته الرسمية!

نشرت وكالة أنباء نظام الأسد (سانا) خبراً عن قصف إسرائيلي لقطاع غزة أرفقت معه صورة قالت إنها لقصف الطيران الإسرائيلي لغزة، ليتبين أنها ليست من غزة إنما من مخيم اليرموك للاجئين الفلسطينيين جنوب دمشق، وأن الصواريخ لم تطلقها طائرات إسرائيلية، إنما طائرات “الجيش العربي السوري” خلال عمليته العسكرية على المخيم في شهر نيسان الفائت.

وبحسب النتائج التي يعرضها محرك البحث (غوغل) استخدمت الصورة أكثر من (40) مرة في وسائل إعلام عربية وغربية غطت هجوم النظام، قبل أن تستخدمها (سانا) مع خبر القصف الاسرائيلي (الصحيح) لغزة ثم تستبدلها بعد ساعات بصورة أخرى لوكالة الأنباء الفرنسية (AFP).

وكثيراً ما كذبت وسائل إعلام النظام الرسمية منها والتابعة في الصور، ولم تتوانى عن استخدام صور الدمار الهائل الذي خلفته آلة النظام العسكرية في غير مواضعها، بل وظفت صور ضحايا سقطوا بقذائفها على أنهم من ضحايا الفصائل المعارضة.

وما يزال نظام الأسد على مزاعمه بالوقوف إلى جانب الشعب الفلسطيني، بالرغم من الفظائع التي ارتكبها في صوف اللاجئين الفلسطينيين في سوريا، حيث قتل بعد العام 2011 تحت التعذيب في معتقلاته (605) معتقلاً فلسطينياً، في حين لم يمت أي أسير فلسطيني تحت التعذيب في السجون الإسرائيلية خلال المدة نفسها.

وقتل “نظام الأسد” منذ اندلاع الثورة السورية آلاف الفلسطينيين وهجَّر وشرد عشرات آلاف آخرين من سوريا، بسبب العمليات العسكرية التي شنّها على المخيم.

وتأسس مخيم اليرموك عام 1957، وكان يضم قبل عام 2011 -بحسب تقارير أجنبية- قرابة 150 ألف فلسطيني، أما اليوم فلم يتبق فيه سوى مئتي لاجئ تقريبًا.