علمت وسائل اعلام من مصادر أن الطائرة التي أسقطتها “إسرائيل” أمس الثلاثاء فوق قرية “صيدا” بريف القنيطرة الجنوبي هي من طراز “سوخوي 22م4” تعود تبعيتها إلى “السرب 827” من “اللواء70” بمطار “التيفور”.
وكشف المصدر، الذي طلب عدم ذكر اسمه، مصير قائد الطائرة العقيد الطيار “عمران مرعي” المنحدر من السيسنية في منطقة صافيتا بطرطوس، مؤكدا أنه قتل نتيجة تدمير طائرته بعد إصابتها بصاروخ م/ط إسرائيلي من طراز “باتريوت” أطلق على الطائرة من بطارية “باتريوت” متمركزة قرب مدينة “صفد” المحتلة.
وكان الطيار “عمران مرعي” ضمن قوام “اللواء 50” في مطار “الشعيرات” (السرب 685 سوخوي22م3)، وبعد حل هذا السرب في عام 2016 تم نقله إلى (السرب 827) في (اللواء 70) في مطار “تيفور”.
وأضاف المصدر أن الطيار المذكور “يعتبر من الطيارين الأكثر إجراما في الفرقة الجوية 22 التي تضم اللواءين (50 و70)، ومن أكثرها تنفيذا للطلعات الإجرامية منذ بدء الثورة”
وعزا المصدر الخبير في سلاح الجو التابع لنظام الأسد أسباب استهداف الطائرة من قبل “إسرائيل” إلى قرب الهدف من حدود الجولان المحتل وهو قرية “صيدا” التي تبعد حوالي 700 متر عن الحد الأمامي، إضافة إلى سوء تقدير المسافة عن الحد الأمامي من قبل الطيار بسبب القصف من ارتفاع يفوق 4 كم.
ومن الأسباب أيضا حسب المصدر عدم معرفة الطيار بمنطقة الجولان المحتل والشريط الحدودي مع “إسرائيل”، مؤكدا أن هناك تقصيرا من مقرات القيادة المسؤولة بإبلاغ الطيار عن قربه الشديد من الشريط الحدودي.
ورجح المصدر أن يكون اطمئنان طياري النظام بأنهم في مأمن من الاستهداف الإسرائيلي بضمانة روسية وراء ذلك الحادث الذي يعد الثاني من نوعه الذي يؤدي إلى إسقاط طائرة في الجولان المحتل، في خطوة تظهر عدم التهاون من قبل “إسرائيل” مع أي خرق للمجال الجوي الذي يقع تحت سيطرتها مهما كانت الأسباب والضمانات.
وتعد المنطقة التي يتم الطيران فيها منطقة فض الاشتباك هي جزء من اتفاق الهدنة عام 1974 والتي يقضي الاتفاق بأن لا تطير فيها الطائرات السورية نهائياً مهما كانت الأسباب، ولكن التفاهمات الروسية الإسرائيلية الأخيرة من أجل إعادة السيطرة على منطقة الجولان من قبل قوات النظام أدى إلى سماح “إسرائيل” لطيران الاحتلال الروسي ونظام الأسد بتنفيذ غارات في هذه المنطقة الشديدة الحساسية بالنسبة لإسرائيل.
زمان الوصل