طرد مدنيون اليوم الخميس، كلا من محافظ وقائد شرطة النظام السوري من تشييع ثلاثة شبان بمنطقة شهبا في السويداء، جنوبي سوريا.
وقال شهود عيان إن محافظ وقائد شرطة النظام ورئيس فرع “حزب البعث” في السويداء، طردوا من تشييع ثلاثة شبان من شهبا حملوا السلاح لقتال تنظيم “داعش” عند هجومه “المفاجئ” أمس الأربعاء على شرقي المحافظة.
وأوضح الشهود أن المشيعين طردوا مسؤولي النظام بمجرد وصولهم إذ انهالت عليهم الشتائم وتحميلهم مسؤولية هجوم التنظيم، إضافة لسؤالهم عن سبب عدم إرسال تعزيزات عسكرية إلى نقاط الاشتباك.
وذكر الشهود أيضا أن محافظ قال إن النساء والأطفال المفقودين لم يأسرهم التنظيم “بل ضاعوا بين القرى”، قبل أن يقاطعه الحاضرون ويطردوه.
وارتفعت حصيلة ضحايا هجوم تنظيم “الدولة ” إلى نحو 220 قتيلا غالبيتهم من المدنيين إضافة إلى 40 مفقود بينهم نساء وأطفال في مدينة السويداء وقرى شرقي المحافظة الخاضعة لسيطرة قوات النظام.
وقالت مصادر في محافظة السويداء، طلبت عدم الكشف عن هويتها، إن “هجوم اليوم أتى في توقيت يثير الريبة”، مبينةً أن “هجوم داعش الإرهابي بهذا الشكل عبر تسلل عدد محدود من العناصر وبهدف واضح هو إثارة الرعب بين المواطنين، الذين كانوا هدفهم الأول، حيث أطلقوا رصاصهم في وسط المحافظة ورموا القنابل وفجر عدد منهم أنفسهم بالمدنيين”.
ولفتت إلى أن “أبناء محافظة السويداء يشعرون بالخطر منذ انتهاء اتفاق جنوب دمشق بين الروس والنظام وجلب مقاتلي داعش بكامل عتادهم إلى بادية السويداء الشرقية، ومن ثم بدأت العمليات العسكرية في جنوب سورية وفي عمق بادية حمص”.
وحول الهدف من التفجير، قالت المصادر إن “ما حدث سيدفع أبناء المحافظة للجوء إلى الروس والنظام، لحماية أنفسهم، إذ ليس لديهم الإمكانيات العسكرية للدفاع عن أنفسهم لفترة طويلة، وهذا قد يكون مبررا مقبولا لإجراء تسوية للمتخلفين عن الخدمة، وتنظيمهم في الفيلق الخامس المدعوم من روسيا لإنهاء أي حالة عدم استقرار قد يعكر عملية التسوية التي تنفذها في سورية بالتوافق مع الأميركيين والإسرائيليين”
وشهدت السويداء، اليوم، هجوماً واسعاً من قبل تنظيم “داعش”، على قرى عدّة في حافة البادية الشرقية، وأخرى بالعمق، إضافة إلى دخول مجموعة إلى قلب مدينة السويداء، ما تسبب بمقتل أكثر من 50 شخصا، إضافة إلى عشرات الجرحى.