تخطى إلى المحتوى

تسريبات تكشف ما يحضر له “أحمد العودة” لإدلب

يواصل (أحمد العودة) الذي عقد اتفاقاً مع قوات الاحتلال وسلّمها أسلحته ومدينة بصرى الشام في درعا، تقديم خدماته إلى الروس وميليشيات أسد الطائفية حيث يشارك حالياً مع عناصره بالقتال إلى جانب ميليشيات “النمر” في منطقة حوض اليرموك، إضافة إلى تدريب عدد من مقاتليه لدى إحدى تجمعات نظام الأسد العسكرية.

وبحسب تسجيلات صوتية حصل عليها أورينت نت فإن (أحمد العودة) الذي بات يطلق عليه اسم (ضفدع درعا) يعتزم إرسال أكثر من 150 من عناصره إلى معسكرات “الفرقة الرابعة” في منطقة الدريج بريف دمشق لتلقي التدريبات.

وأوضحت التسجيلات أن الغرض من تدريب هؤلاء هو نقلهم إلى جبهات الشمال السوري لاحقاً للقتال إلى جانب ميليشيات أسد الطائفية في حال قرر نظام الأسد مهاجمة إدلب وغيرها من المناطق المحررة.

وبات (أحمد العودة) وغيره من الذين سلموا مناطقهم في درعا كـ (أبو شريف محاميد وأبو علي الحريري) من الأشخاص المقربين لدى نظام الأسد والاحتلال الروسي، حيث كشفت وكالة “آكي” الإيطالية في وقت سابق، عن سعي روسيا إلى تقسيم محافظة درعا إلى أربعة أقسام، بحيث يتولى إدارة كل قسم “قائد” من الفصائل التي عقدت مصالحات مع نظام الأسد على رأسهم (العودة) عدا عن دمجه وقواته بميليشيا “النمر” مستقبلاً.

يشار إلى أن فصيل (فصيل شباب السنة) الذي يتزعمه (العودة) قد شارك قوات الاحتلال الروسي وميليشيا أسد الطائفية بعد سيطرتها على مناطق واسعة من درعا بإجبار آلاف النازحين على العودة إلى مناطق سيطرة ميليشيا أسد.

وكانت قد نقلت وكالة “آكي” الإيطالية عن مصادر في المعارضة السورية قولها إن “روسيا قسّمت جنوب سوريا إلى أربع مناطق عسكرية يتزعم كل منطقة قيادي من قياديي فصائل المعارضة السورية المسلحة، أكبرها منطقة شرق درعا وتقع تحت سلطة قائد لواء شباب السنة أحمد العودة، وهي تمتد من الطريق الدولية دمشق-عمان وحتى المعبر الحدودي ولغاية حدود محافظة السويداء وتضم كل منطقة اللجاة.

وقالت المصادر للوكالة إن “روسيا منحت العودة صلاحيات واسعة جداً، وتُخطط لتشكيل جيش موحد، يكون في وقت لاحق هو نواة الجيش الذي ستعتمد عليه روسيا ونظام الأسد، خلال المرحلة الانتقالية”، وهو “يتكون من قوات العودة، وقوات النمر التي يقودها العميد في جيش النظام السوري سهيل الحسن”.
وبحسب المصادر؛ فإن جيش النظام والميليشيات الإيرانية لن يكون لها تواجد في جنوب سوريا في هذه القطاعات، ويقتصر تواجدها على مناطق محدودة لمواجهة بقايا تنظيمات صغيرة تتبع لتنظيم داعش، وأن “لدى فصائل المعارضة تطمينات روسية بأنها لن تسمح بتحرك أياً من قوات النظام ولا الميليشيات الإيرانية خارج الإطار الجغرافي المحدد لها بدقة متناهية”.
وذكرت أن “روسيا منحت العودة صلاحيات واسعة، بعد أن قام بتسليم السلاح الثقيل التابع له، وفوضته أن يُعيّن مندوباً في كل بلدة في منطقة سيطرته، وأن يتولى تعديل أوضاع المسلحين والمنشقين والضباط، ومن أراد منهم أن يلتحق بقواه أن تُحسب له كفترة خدمة في جيش النظام، ومن أراد تسوية الأوضاع والتوقف عن العمل المسلح معه يمكن له ذلك مقابل تعهد بعدم حمل السلاح في أي وقت لاحق”.