كشف موقع غربي عن السبب الحقيقي الكامن خلف الرغبة الروسية بإعادة اللاجئين السوريين إلى بلادهم، وعملها بشكل مكثف على هذا الملف.
وأفاد موقع “يورو ريفيو” في تقرير له أن روسيا تأمل من خلال إعادة اللاجئين السوريين بتجنيد الشباب السنة في صفوف جيش النظام السوري كبديل عن الميليشيات الإيرانية مما يسهل عملية استبعاد إيران من المشهد السوري، إلا أن هذه الخطة يعترضها عقبات عديدة.
وأكد التقرير أن موسكو شكلت مع الولايات المتحدة لجنة من أجل تسهيل عودة 3 ملايين لاجئ، لكن العملية تتطلب مليارات الدولارات من أجل إيوائهم وإيجاد فرص عمل للعائدين.
وأشار التقرير إلى وجود خلاف مع إيران والنظام السوري على مستقبل سوريا، لأن النظام جامد ومذهبي للغاية وأي تغييرات كبرى داخله ستعني بالنهاية تغيير الوضع الراهن واحتكار الأقلية العلوية للسلطة في البلاد.
وخلص التقرير إلى أن الجهود الروسية لحسم الحرب السورية فرصها ضئيلة بالنجاح بسبب الدور الإيراني المتزايد بالمنطقة وتصاعد التهديد الإسرائيلي بالمواجهة.
وكانت تسريبات من داخل النظام السوري على لسان رئيس المخابرات الجوية اللواء “جميل الحسن” كشفت عن وجود قائمة مطلوبين لـ 3 ملايين سوري غالبيتهم من اللاجئين ورجال الأعمال.
وفي بيان لوزارة الدفاع الروسية اليوم، الجمعة 3 من آب، قالت فيه إنها افتتحت عشرة مراكز جديدة لاستقبال اللاجئين العائدين إلى سوريا، مشيرةً إلى أن النظام على استعداد لحل مشاكل اللاجئين.
وأضاف البيان نقلًا عن الأمم المتحدة أن 890 ألف لاجئ من المرجح أن يعودوا إلى سوريا في الأشهر القليلة المقبلة.
وكانت وزارة الدفاع الروسية أعلنت عن خطتها لإعادة اللاجئين السوريين، في 18 من تموز الماضي، في خطوة هي الأولى من نوعها منذ أن بدأت موجة اللجوء السوري عام 2011.
واستهلت روسيا خطتها المذكورة بحشد تأييد دولي، حين تقدمت بطلبات إلى 45 دولة للحصول على بيانات وأرقام دقيقة عن اللاجئين السوريين المقيمين فيها، مشيرة إلى أن الأرقام الأولية التي حصلت عليها تتطابق مبدئيًا مع إحصائيات مفوضية اللاجئين التابعة للأمم المتحدة.