ذكر المعارض السوري “ميشيل كيلو”، اليوم السبت، بأنه تم التوافق بين الأطراف الدولية على إخلاء سكان كل من قرى نبل والزهراء “الشيعيتين” في ريف حلب الشمالي، تمهيداً لافتتاح الطريق الدولي حلب – عنتاب.
وذكر “كيلو” في تسجيل صوتي أن منطقة نبل والزهراء تم التوافق على إخلائهما من السكان من قبل جميع الأطراف الدولية، من بينها إيران والنظام السوري وميليشيات حزب الله اللبناني، ولكن تحتاج بعض الوقت والترتيبات المختلفة عن غيرها لإتمام الاتفاقية.
وأضاف في تسجيلاته نقلاً عن أحد الخبراء الدوليين، بأن كل الأطراف لها مصلحة في فتح الطريق الدولي حلب – عنتاب، والذي يعتبر الطريق الواصل بين (تركيا والخليج، مع أوروبا وروسيا)، مضيفاً إلى أن الطريقة التي انتهى بها ملف الجنوب، وإصرار الروس على استلام معبر نصيب مع الأردن، لعبت دوراً كبيراً بقرار فتح الطريق الدولي.
الجدير ذكره أن كلاً من تركيا وروسيا تجريان مفاوضات تمهيداً لإعادة فتح الطريق الدولي (حلب – غازي عنتاب) الذي تم إغلاقه منذ العام 2012، ويصل الطريق محافظتي حلب وإدلب في الشمال بالعاصمة دمشق جنوبي سوريا.
وباشر الجيش التركي إرسال التجهيزات اللوجستية لتدعيم نقاط المراقبة والمخافر التي من المفترض نشرها خلال الفترة القادمة على أطراف الطريق الدولي. ودخلت، الثلاثاء، شاحنات تحمل مكاتب وبيوتاً مسبقة الصنع إلى ادلب وريف حلب، قادمة من معبر كفر لوسين العسكري. وكان الجيش التركي قد أرسل خلال تموز/يوليو، بشكل شبه يومي، آلاف الجدران الاسمنتية إلى المنطقة، مخصصة للتحصين وتقطيع الحواجز العسكرية قرب المخافر والنقاط.
ولم يستبعد المحلل السياسي التركي (فراس رضوان أوغلو) أن يتم فتح طريق عنتاب – حلب لاحقاً بعد إنجاز اتفاق (كفريا والفوعة)، مؤكداً أن عودة هذا الطريق للعمل يجب أن تخضع لتفاهمات روسية تركية.
وقال (أوغلو) إن “تركيا تمتلك نقاط مراقبة عسكرية بالقرب من نبل والزهراء ولو كانت تريد محاصرتها لفعلت ذلك بمساعدة الجيش الحر”، موضحاً أن أنقرة تريد التوصل مع موسكو إلى حل دائم في سوريا وتحقيق استقرار سياسي فيها.