تخطى إلى المحتوى

الإعتقالات تطال كافة مناطق المصالحات على مرأى من الروس

شنت قوات الأسد العسكرية والأمنية حملة اعتقالات خلال الأيام الماضية، طالت عشرات الأشخاص في منطقة اللجاة شرقي درعا، رغم كونها المنطقة الأولى التي عُقدت فيها اتفاقات المصالحة في الجنوب السوري برعاية روسية.

وأفادت الشبكة السورية لحقوق الإنسان أن ما تُعرف بـ “قوات النمر” إلى جانب فرع المخابرات الجوية اعتقلت 85 شخصاً موثقين بالأسماء في منطقة اللجاة، كما قامت قوات النظام بسرقة محتويات القرى والبلدات وسرقة الذهب من البيوت.

وكانت قد شنت قوات الأسد حملة اعتقالات واسعة في الغوطة الشرقية متجاهلة الضمانات الروسية للمدنيين، باتفاقية تهجير أهالي تلك المناطق وتسليمها لنظام الأسد.

كما قامت بحملة اعتقالات طالت معظم الشبان المحتجزين في مراكز الإيواء التي تضم أهالي كفربطنا المهجرين، وزجت العديد منهم بالخدمة العسكرية على الجبهات القتالية، فيما تم تجنيد قسم منهم واقتيادهم إلى معسكرات في السيدة زينب بدمشق.

كما نفّذت أجهزة مخابرات “نظام الأسد”، حملة اعتقالات طالت العديد مِن الشبّان الذين أجروا عمليات “مصالحة وتسوية” مع “النظام” في ريف حمص الشمالي برعاية روسية، وصادرت ممتلكات العديد ممّن رفضوا إجراء “التسوية”.

وقال هادي العبد الله : شهدت كافة المناطق التي تمت فيها عمليات مصالحة من نظام الأسد بضمانات روسية اعتقالات بحق الأهالي الذين آثروا البقاء في منازلهم وأملاكهم ،وجميع هؤلاء الأهالي غرر بهم من قبل الروس أو ممثليهم فالروس عند عقد المصالحات يقدمون الضمانات للأهالي بعدم تعرض ميليشيات الأسد لهم بالإعتقال أو الملاحقة الأمنية ،وقد وردت عشرات التقارير التي تؤكد عمليات الإعتقال في كل من الغوطة الشرقية والغربية وريف حمص الشمالي وريف دمشق والقلمون وآخرها في درعا هذه التقارير تؤكد أنه لا أمان للضامن الروسي ولا صدق لتعهداته كافة.