تخطى إلى المحتوى

الجبهة الوطنية تعتقل 45 شخصا بتهمة ترويج الإستسلام لنظام الأسد

نفذت “الجبهة الوطنية للتحرير” حملة أمنية استهدفت شخصيات متورطة بالترويج للاستسلام للنظام السوري، والتواطؤ معه لتسهيل عودته إلى ريف حماة.

وأكدت مصادر أمنية في الجبهة أن الحملة نتج عنها توقيف 45 شخصاً بينهم مخاتير لبعض القرى بريف حماة الشمالي الغربي، وبعض الموظفين لدى دوائر نظام الأسد.

وأضاف المصدر:” الشخصيات التي تم اعتقالها أجرت اجتماعات مع وفود من استخبارات النظام في مدينة حماة، كما أنها تعمل على الترويج في مناطق سيطرة الفصائل الثورية لعودة النظام والسماح للشرطة الروسية بالدخول إلى شمال غرب حماة، وتقوم بإعطاء ضمانات كاذبة للسكان في حال تعاونوا معها، كما أنها تحاول إعادة فتح المكاتب الخدمية التابعة للنظام وبعض هذه الشخصيات من المرشحين للانتخابات البلدية والفرق الحزبية”.

وتعتبر الحملة الأمنية هي الأولى التي تقوم بها “الجبهة الوطنية” بعد إعلان تشكيلها، الأسبوع الماضي عقب اندماج فصائل “جبهة تحرير سوريا” و”تجمع دمشق” و”صقور الشام” و”جيش الأحرار”.

وسبق أن الفصائل العسكرية بريف حماة، وجهت إنذارًا شديد اللهجة لكل شخص أو كيان يجري مفاوضات، أو يفتح قنوات تواصل مع النظام.

وكانت “هيئة تحرير الشام” نفّذت حملة أمنية مماثلة الجمعة الماضية، في مدينة خان شيخون وقرية مدايا في ريف إدلب الجنوبي واعتقلت نحو 15 شخصًا من دعاة المصالحات و3 عناصر من خلايا “تنظيم الدولة”.

ومن الجدير بالذكر، أن المجالس المحلية في منطقة سهل الغاب غربي حماة أعلنت في وقتٍ سابقٍ رفضها القاطع للمصالحات مع القوات الروسية و”نظام الأسد”.

يُذكر أن “جبهة تحرير سوريا” من المكونات التي اندمجت مؤخراً في الجبهة الوطنية للتحرير، قد اعتقلت قبل عدة أسابيع وفداً يضم بعض المخاتير من ريف حماة الشمالي الشرقي بعد أن عقدوا لقاءات سرية مع ضباط روس.