تخطى إلى المحتوى

واشنطن تنفي اتفاقها مع موسكو حول إدلب .. وإنذار ثلاثيّ للأسد

نفى مستشار الأمن القوميّ الأمريكيّ جون بولتون اتفاق بلاده مع روسيا حول الهجوم على إدلب، مُؤكِّداً أن روسيا عالقة في سوريا وتريد من الآخرين مساعدتها للخروج، فيما حذرت ثلاث دول غربية من استخدام السلاح الكيميائي في أيّ هجوم محتمل على الشمال السوريّ.

وقال بولتون: إنه “لا تفاهُم بين واشنطن وموسكو بخصوص خطط الأسد لاستعادة السيطرة على إدلب” مضيفاً أن “روسيا عالقة في سوريا وتتطلع إلى آخرين لتمويل إعادة الإعمار بعد الحرب”.

واعتبر المستشار الأمريكي في مقابلة مع وكالة “رويترز” أن وَضْع الروس في سوريا حالياً يمثل فرصة أمام واشنطن للضغط في سبيل انسحاب الميليشيات الإيرانية منها.

وتأتي تصريحات “بولتون” التي أدلى بها من تل أبيب قُبيل لقاء مُرتقَب له مع نظيره الروسي “نيكولاي باتروشيف” في جنيف لبحث المعاهدات الخاصة بالحدّ من التسلح ودَوْر إيران في سوريا، حيث يأتي الاجتماع متابعة لقمة ترامب مع نظيره الروسي فلاديمير بوتين في “هلسنكي” في تموز/ يوليو الفائت.

في غضون ذلك حذرت كل من الولايات المتحدة وفرنسا وبريطانيا النظام السوري من استخدام السلاح الكيميائي بإدلب، وقالت إنها “سترد بشكل مناسب على أيّ استخدام آخر للأسلحة الكيميائية”.

وأضافت في بيان مشترك بمناسبة الذكرى الخامسة للهجوم الكيمائي الواسع على الغوطة الشرقية عام 2013 أنها تُعرِب عن “القلق البالغ إزاء التقارير التي تفيد بشنّ هجوم عسكريّ من قِبل النظام السوري ضدّ المدنيين والبنية التحتية المدنية في إدلب، وما يترتب على ذلك من عواقب إنسانية”.

من جهته أكد بولتون أن الولايات المتحدة ستردّ بقوة على أيّ استخدام للأسلحة الكيماوية أو البيولوجية في إدلب.

وكان النظام السوري قد أطلق تهديدات باجتياح الشمال السوري عسكرياً، إلا أن تركيا تؤكد أنها لن تسمح له بذلك، وأن ما يتم الحديث عنه هو في إطار الحرب النفسية فقط، فيما يبقى ملفّ المنطقة على طاولة البحث بين موسكو وأنقرة.

المصدر : نداء سوريا