تخطى إلى المحتوى

روسيا: واشنطن وحلفاؤها يعدون لضربة عسكرية جديدة على سوريا

اتهمت وزارة الدفاع الروسية، اليوم السبت، كلا من الولايات المتحدة وبريطانيا وفرنسا بالتحضير لضربات عسكرية جديدة على سوريا تحت ذريعة استخدام قوات الأسد للأسلحة الكيميائية.

ونقلت وكالة أنباء “سبوتنيك” الروسية عن المتحدث باسم الوزارة، إيغور كوناشنكوف ، أن “مسلحين في محافظة إدلب يستعدون لاستعمال أسلحة كيماوية ضد المدنيين وإلصاق ذلك بالحكومة السورية”.

وقالت الوزارة إن “مجموعة من المسلحين الذين تم تدريبهم تحت اشراف شركة (أوليف) العسكرية البريطانية الخاصة وصلوا إلى إدلب لتنفيذ هجمات بمواد سامة”.

ولم يرد تعليق رسمي من الدول الثلاث على ما أوردته الوزارة حتى الساعة 06:30 ت.غ.

وكانت الدول الثلاث شنت ضربة مشتركة على أهداف سورية ردا على استخدام أسلحة كيميائية في مدينة دوما السورية ، وأسفر ذلك الهجوم الكيميائي عن مقتل 78 شخصا وإصابة المئات وفق مصادر طبية محلية.

وعشية المحادثات مع الجانب الأميركي، نشرت وزارة الدفاع الروسية فيديو يتضمن نتائج العملية العسكرية في سورية، مشيرة إلى أن «الجيش السوري» استعاد نحو 96.5 في المئة من الأراضي حالياً، بعدما كان يسيطر على نحو 8 في المئة فقط غداة انطلاق العملية العسكرية الروسية نهاية أيلول (ستمبر) 2015.

ومع إشارة الوزارة إلى أن «أكثر من 63 ألف عسكري روسي، بينهم 26 ألف ضابط و434 جنرالاً، نالوا خبرات قتالية عملية في سورية، إضافة إلى خبرات اكتسبتها 91 في المئة من طواقم الطيران الحربي و60 في المئة من طواقم الطيران الاستراتيجي الروسيين»، قالت الوزارة: «تم القضاء على 830 قيادياً في الجماعات المسلحة وأكثر من 86 ألف مسلح، بينهم 4500 من المقاتلين المتحدرين من روسيا ودول رابطة الدول المستقلة». وذكرت أن البحرية الروسية أطلقت 100 صاروخ مجنح من نوع «كاليبر»، وأكدت أنه «أنهى اختبارات على 231 نوعاً من الأسلحة الحديثة والمحدثة، والتي أظهرت درجة عالية من الفاعلية».

يذكر أن منظمة “هيومن رايتس ووتش” لطالما أكدت استخدام روسيا أسلحة محرمة دوليا في سوريا ضد المدنيين، إضافة إلى صدور تقارير عن مجلس حقوق الإنسان في الأمم المتحدة، كشف أن روسيا والنظام قاما عام 2016 بشن حملة من القصف الجوي لا هوادة فيها على الأحياء الشرقية لمدينة حلب التي كانت خاضعة لسيطرة فصائل الثوار قبل تهجير المدنيين منها، هذا فضلاً عن تأكيد منظمة العفو الدولية تورط روسيا بجرائم حرب تعتبر “الأفظع” منذ عقود، موضحة أن الطائرات الروسية تستهدف المدنيين عمداً.

وكالات