تخطى إلى المحتوى

قيادي بارز في “الجبهة الوطنية”: مستعدون لصدّ الهجوم على إدلب

أكد جابر علي باشا، قائد حركة “أحرار الشام”، وعضو مجلس قيادة “الجبهة الوطنية للتحرير”، أن الفصائل حسمت أمرها في الدفاع عن المناطق المحرَّرة في شمال سوريا، مشددًا على أن الثورة لازالت تملك أوراق قوة.

وقال “باشا” في أول كلمةٍ له بعد توليه قيادة الحركة: ” شرع الثوار منذ فترة في الاستعداد للمعركة الفاصلة وأعدوا لها عدتها، ولا زلنا بفضل الله نملك الكثير من الأوراق السياسية والعسكرية والأمنية التي تنتظر من يجيد استثمارها وحسن إدارتها لتحقيق مصلحة البلد والأجيال القادمة”.

وشدد عضو مجلس قيادة “الجبهة الوطنية”:  “نحن جاهزون للدفاع عن إدلب ومن حولها بكل ما أوتينا من قوة ولقد حسمنا أمرنا ورفعنا شعار الثورة من جديد (الموت ولا المذلة)”.

وأكد على:”الاعتصام والتوحّد في هذه المرحلة ونبذ حقبة الخلاف وبدء صفحة جديدة للساحة”، كما أعلن تأييده “لغرفة العمليات المركزية التي تشمل كل الفصائل بلا استثناء” .

وحول دور الحاضنة الشعبية في دعم الفصائل، قال عضو مجلس قيادة الجبهة الوطنية: “تضافرت الجهود الحثيثة لتحصين الشمال والاستعداد للمعركة بمساعدة فعاليات شعبية ومدنية بكل همّة واخلاص”، مضيفًا ” كما أصبح المُهجَّرين الرافضين للاحتلال الروسي وللنظام أصبحوا نواة صلبة للدفاع عن الشمال مع باقي الفصائل وقد أعدوا للأعداء ما يسؤوهم”.

إحباط مخططات الروس
وفيما يتعلق بدور الفصائل في إفشال مخططات الروس، قال قائد حركة “أحرار الشام”: “تجربة الثورة مع الروس أنهم أهل غدر وخيانات في جميع الاتفاقيات التي أبرمت معهم فمشروع روسيا منذ دخولهم إلى سوريا لم يتغير، وهو إعادة تعويم النظام من خلال الحسم العسكري”.

وأضاف: “الأعداء يعملون بشراسة على استثمار العامل النفسي والمعنوي لإسقاط الأراضي المحرَّرة بسقوط رغبة أهلها في الدفاع عنها من خلال ترسيخ خطاب الهزيمة والتسليم بما سمّاها قرارات دولية”

وتابع: “قمنا خلال الفترة الماضية بافشال مخططات الروس باستئصال الطابور الخامس للنظام وأذرعه في المناطق المحرَّرة واعتقلنا العديد من دعاة الاستسلام وإعادة النظام، واننا مستمرون في ملاحقة من تسوّل له نفسه خيانة دينه وعرضه وأرضه والارتماء في أحضان القتلة والمحتلين تحت مسمى المصالحات”.

ولفت أن “النظام يعيش سلسلة من الأزمات الوجودية بعد أن هدته سنوات الثورة واضطرته بالاستعانة بدول صارت سادته وتحكمت في مصيره كما أن حلفاءه يعيشون أزمات خانقة فليسوا أحسن حالًا منه”

وأكد قائد “أحرار الشام” في الختام أن “ثورتنا مستمرة وسندافع عن أرضنا بكل ما أوتينا، فثورتنا لم تكن يومًا لتعديل دستور أو هيكلة حكومة تعيد إنتاج النظام من جديد، ولكن حرية وكرامة وانبعاث جيل جديد يبني مستقبلًا يليق بسوريا وأهلها”.

وشهدت قرى ومدن المناطق المحرَّرة، أمس الجمعة، مظاهرات شعبية، رفضًا للحملة العسكرية التي يجهّز لها النظام السوري بدعمٍ روسي في محافظة إدلب