حذرت المندوبة الأمريكية (نيكي هيلي) من الخطر الذي سيواجهه 3 ملايين شخص في إدلب، في حال حدوث عملية عسكرية، وأشارت إلى واشنطن تشعر بالقلق الشديد من وجود “الإرهابيين” في المحافظة، لكن هذا لا يبرر لنظام الأسد وروسيا ذبح المدنيين الأبرياء وقصف المدارس.
وأضافت خلال جلسة لمجلس الأمن (الجمعة) أن “بلادها تحث روسيا على النظر بعناية في خياراتها وعدم دعم نظام الأسد في الهجوم، وعلى روسيا أن تضع حداً للقتال لأن الشعب السوري عانى بما فيه الكفاية”.
كما وحذرت المندوبة البريطانية الدائمة لدى الأمم المتحدة (كارين بيرس) من أن أي هجوم عسكري على محافظة إدلب سيتم إدانته من قبل المجتمع الدولي.
وقالت (بيرس) إن “الوحدات العسكرية المنتشرة في إدلب هي التي سيتم مسائلتها من قبل المجتمع الدولي، في حال تنفيذ عملية عسكرية واسعة النطاق ضد المدنيين” في إشارة إلى ميليشيا أسد الطائفية.
بدوره، دعا المندوب الفرنسي (فرانسوا ديلاتير) الدول الضامنة لمفاوضات أستانا إلى احترام وقف إطلاق النار في محافظة إدلب، مجدداً تحذير بلاده من استخدام السلاح الكيميائي من قبل نظام الأسد في أية عملية عسكرية.
وقال (ديلاتير) خلال الجلسة “ندعو الدول الضامنة لأستانا إلى التحلي بمسؤولياتها واحترام وقف إطلاق النار الذي كانت راعية له”.
وأضاف “ندعو روسيا وإيران لحماية منطقة خفض التصعيد الأخيرة في إدلب”، مشيرا إلى أن “النظام السوري يعد لعملية عسكرية وشيكة، وأكد استعداد بلاده للتدخل في حال استخدم النظام السلاح الكيميائي”.
من جانبه، قال المندوب الروسي (فاسيلي نبينيزيا) إن “اتفاقات خفض التصعيد مؤقتة، كما أن الوضع الراهن في إدلب غير مقبول.وأشار إلى أن نحو 50 ألف إرهابي ينشطون في إدلب، وجبهة النصرة تتمركز في المحافظة، وتشكل خطراً على الأمن العالمي”.
المبعوث الأممي إلى سوريا، ستيفان دي ميستورا، قال إن معركة إدلب، إذا وقعت، ستكون “دموية”، وستشهد “مستويات جديدة من الرعب”.
جاء ذلك في خطاب لـ”دي ميستورا”، عبر دائرة تلفزيونية من جنيف، للمجتمعين حاليا في مجلس الأمن بنيويورك، لمناقشة الوضع في محافظة إدلب ومحيطها، وفقاً لوكالة الاناضول
وأضاف “دي ميستورا”، إن المدنيين لن تكون لديهم “إدلب أخرى” ليفروا إليها، وحذر من “كارثة إنسانية هي الأكبر منذ بداية الحرب”.
وشدد المبعوث الأممي، في تحذيراته، على أن “أي استخدام للأسلحة الكيمائية في إدلب سيكون أمرًا غير مقبول أبدًا، ويجب ألا يحدث مرة أخرى في سوريا، وهذا هو موقف الأمين العام (للأمم المتحدة) أنطونيو غوتيريش”.
وتابع: “نحن قلقون للغاية بشأن المدنيين الذين يصل عددهم في إدلب إلى 2.9 مليون نسمة، منهم مليون طفل ونحو 1.4 مليونًا اضطروا للنزوح من قبل، مرة واحدة على الأقل”.وقال: “هؤلاء ليسوا إرهابيين، وليسوا طرفًا في الحسابات الجارية”.
أورينت