أعلن “مصرف سورية المركزي” التابع لـ”نظام الأسد” على موقعه الرسمي، عن العملة المعدنية الجديدة مِن فئة الـ (50 ليرة سورية)، والتي ينوي طرحها في الأسواق لـ التداول نهاية العام الحالي 2018.
وقال حاكم المصرف (دريد درغام)، أمس السبت إن الخطوة جاءت بسبب رداءة مواصفات الأوراق النقدية المستخدمة حالياً وتلفها، داعين المواطنين إلى استبدال العملات الورقية التالفة مِن فئات (50 – 100 – 200) ابتداء مِن يوم 19 من أيلول الجاري، والحصول على نقود بحالة جيدة.
واشترط “درغام” في الفئات المطلوب تبديلها، أن تكون مساحة الورقة النقدية ثلاثة أخماس الأصلية وتتضمن التوقيعين كاملين وأحد الأرقام التسلسلية، لافتاً إلى أن عملية الاستبدال لـ فئات تطابق الفئات المعروضة ستكون مِن قبل المواطن، وإلّا ستكون فئات متكافئة.
وسبق أن أعلن “مصرف سورية المركزي” مطلع شهر حزيران الماضي، عن اعتزامه سك قطعة نقدية مِن فئة (50 ليرة) بدل الورقية، مبررة ذلك حينها بـ اهتراء وتلف ورقة الـ(خمسين ليرة) بشكل خاص، بسبب ما قال إنه “السرعة الكبيرة في التداول”.
وحسب ما ذكر محللون اقتصاديون حينها، فإن تكاليف طباعة العملة الورقية عالية جداً ومنها فئة الـ خمسين ليرة، إذ تكلف أكثر من قيمتها، ولهذا السبب أعلن “مصرف سورية المركزي” أنه سيبدأ سك النقود معدنياً من فئة الـ 50 قريباً.
وشهدت الليرة السورية منذ اندلاع الثورة في آذار عام 2011، انهياراً حادّاً ومستمراً، ولم تنجح كل تدخلات “المصرف المركزي” على مدار السنوات السابقة مِن وضع حدٍّ لهذا الانهيار الذي وصل في إحدى الفترات إلى (620 ليرة مقابل دولار أمريكي واحد، بعد أن كان الدولار يقابل 50 ليرة أو أقل).