تخطى إلى المحتوى

تركيا وروسيا تتفقان على حل لملف إدلب

اتفق الجانبان الروسي والتركي على الخطة المتفق عليها في قمة طهران بشأن سوريا، في اللقاء الذي جمع الرئيس التركي، رجب طيب أردوغان، مع نظيره الروسي، فلاديمير بوتين، في مدينة سوتشي الروسية اليوم، الاثنين 17 من أيلول.

وفي المؤتمر الصحفي عقب انتهاء القمة التي جمعت الرئيسين، قال الرئيس الروسي إنه توصل مع أردوغان لقرارات جديدة بخصوص محافظة إدلب شمال غربي سوريا، مضيفًا، “اتفقنا على إنشاء منطقة منزوعة السلاح بين مناطق المعارضة ومناطق سيطرة النظام في إدلب”.

وستكون المنطقة بعرض 15 إلى 20 كيلومترًا تحت إشراف الطرفين.

وقال الرئيس التركي في المؤتمر، “سنعمل جاهدين مع روسيا على منع الأعمال الاستفزازية من قبل أطراف ثالثة في إدلب”.

وناقش الزعيمان كيفية تطبيق الخطة المتفق عليها في القمة الثلاثية والتي جمعت الأطراف الضامنة لمسار “أستانة” السياسي إيران وتركيا وروسيا.

وفي مستهل لقائه مع بوتين، أعرب أردوغان عن “ثقته” بالبيان الصادر عن قمة سوتشي، مضيفًا “تعاوننا مع روسيا على الصعيد الإقليمي من شأنه أن يبعث الأمل في المنطقة، وأنا واثق بأن عيون العالم ومنطقتنا تتطلع إلى قمة سوتشي”، وفق ما نقلت وكالة “الأناضول” التركية.

من جانبه قال الرئيس الروسي، فلاديمير بوتين، إن هناك مواضع كثيرة بعضها معقد لذلك سنعيد النظر فيها ونبحث سبل حلها.

ووصف بوتين العلاقات بين روسيا وتركيا بأنها “تتطور بشكل إيجابي، وتنمو بإيقاع سريع على الصعيد الاقتصادي وكذلك على صعيد أمن المنطقة والسياسة الدولية”.

وأكَّد الرئيس التركي أن الفصائل الثورية ستبقى في أماكنها مع ضمان عدم نشاط المجموعات الراديكالية في المنطقة، مشيراً أن أنقرة ستواصل عمل كل ما يقع على عاتقها في مسألة إدلب مثلما فعلت في بداية القضية السورية، مع تعزيزٍ لنقاط المراقبة الحالية في منطقة خفض التوتر بإدلب.

تجدر الإشارة إلى أن تركيا عملت بشكلٍ مُكَثَّفٍ للحيلولة دون وقوع هجوم على إدلب في ظل إرسال تعزيزات عسكرية إلى نقاط مراقبتها تتضمن أسلحة متطورة، وقيامها بربط أمنها القومي بأمن إدلب.