أعلنت وزارة الدفاع الروسية أن الطائرة التابعة لقواتها الجوية في قاعدة حميميم العسكرية والتي فقدت الاتصال معها، أسقطها صاروخ بالخطأ من منظومة “S 200” التابعة لدفاعات النظام السوري الجوية.
وقالت الوزارة إن طيارين روس استخدموا الطائرة الروسية كغطاء، ما جعلها عرضة لهجوم الدفاع الجوي السوري، مشيرةً إلى أن الطيران الإسرائيلي تعمد خلق حالة خطيرة في الساحل السوري.
وقالت موسكو تقيم التصرفات الاستفزازية لإسرائيل على أنها عدوانية، موسكو حالياً ستحتفظ بحق الرد بعد التصرفات العدوانية من قبل الجانب الإسرائيلي.
وأعلنت وزارة الدفاع، في بيان، “قرابة الساعة 11 بتوقيت موسكو وفوق مياه البحر المتوسط وعلى مسافة 35 كم من الساحل السوري فقدنا الاتصال بطائرة إيل-20 وعلى متنها 14 عسكريًا”، وفق ما نقلت وكالة الأنباء الروسية “تاس” اليوم، الثلاثاء 18 من أيلول.
وأضافت الوزارة، “لحظة انقطاع الاتصال بطائرتنا كانت أربع طائرات من طراز “F 16″ تهاجم اللاذقية السورية، إضافة لذلك سجلت راداراتنا إطلاق صواريخ من على متن الفرقاطة الفرنسية (أفيرن) المرابطة في المنطقة المذكورة عينها”.
ولكن الوكالة الرسمية للأنباء “سانا” قالت إن سلاح الدفاع الجوي تصدى لعدون بالصواريخ على مدينة اللاذقية واعترض عددًا منها قبل الوصول إلى أهدافها.
ونقلت شبكة “CNN” عن مسؤول أمريكي على اطلاع بالحادثة قوله، إن الدفاع الجوي السوري هو المسؤول عن اسقاط الطائرة الروسية أثناء التصدي للصواريخ الإسرائيلية، في الوقت الذي أكد فيه مسؤول أمريكي آخر أن إسرائيل هي خلف استهداف اللاذقية، وفق الشبكة.
ونفى متحدث باسم وزارة الدفاع الأمريكية لشبكة “CNN” استهداف القوات الأمريكية للقواعد السورية في اللاذقية، ولكنه لم يحدد المسؤول، فيما امتنع المتحدث باسم الجيش الإسرائيلي عن التعليق.
واتهمت روسيا القوات الفرنسية باسقاط الطائرة، إلا أن المتحدث باسم الجيش الفرنسي نفى، اليوم الثلاثاء، ضلوع بلاده في اختفاء الطائرة الروسية، التي أطلقت وزارة الدفاع الروسية من قاعدة “حميميم” عملية بحث وإنقاذ في المكان الذي تتوقع فقدان الطائرة فيه.
عنب بلدي