تخطى إلى المحتوى

تصريحات هامة لوزير الخارجية التركي توضح خطوات اتفاق ادلب

أعلنت تركيا أن الاتفاق الذي وقعته مع روسيا حول محافظة إدلب سيضمن الحفاظ على حدودها الحالية، دون أي تغيير.

ونقل موقع “TRT HABER” عن وزير الخارجية التركي، مولود جاويش أوغلو، اليوم، الثلاثاء 18 من أيلول، قوله “سيتم الحفاظ على حدود منطقة إدلب ولن يكون هناك تغيير في الوضع الحالي”.

وأضاف أن المحافظة ستشهد وقف إطلاق نار بين النظام والمعارضة، دون أي هجوم، مشيرًا إلى أن روسيا ستتخذ إجراءات لمنع هجوم ودخول النظام إلى إدلب.

وعقب القمة الثنائية التي جمعته مع أردوغان، أمس الاثنين، قال بوتين إنه توصل لقرارات جديدة بخصوص محافظة إدلب، مضيفًا، “اتفقنا على إنشاء منطقة منزوعة السلاح بين مناطق المعارضة ومناطق سيطرة النظام في إدلب”.

وستكون المنطقة بعرض 15 إلى 20 كيلومترًا تحت إشراف الطرفين.

وبحسب جاويش أوغلو “سيتم تطهير المنطقة من عمق 15-20 كيلومترًا من الأسلحة الثقيلة، وسيبقى المدنيون (…) فقط الجماعات الإرهابية ستخرج”.

وقال، “سيتم مسح المنطقة من المتطرفين”، على أن يتم سحب الأسلحة الثقيلة من المنطقة منزوعة السلاح المتفق عليها.

وأشار إلى أن تركيا ستضطر لإضافة قوات إضافية إلى نقاط المراقبة الـ 12 المنتشرة في محيط المحافظة.

وبموجب الاتفاق سيتم فتح الطريقين السريعين” M4″ و”M5″ الماران من إدلب نهاية العام الحالي، لتنشيط التجارة في المنطقة، وهما طريق دمشق- حلب وطريق اللاذقية- حلب.

دوريات مشتركة من ثلاث دول.. تفاصيل فتح طريقين حيويين في الشمال
وكانت عنب بلدي قد أشارت، في أيار الماضي، إلى معلومات أفادت بالتجهيز لفتح طريقين استراتيجيين في الشمال السوري، الأول هو الأوتوستراد الدولي دمشق- حلب، والثاني طريق حلب- غازي عنتاب والمار من سيطرة فصائل المعارضة المتركزة في الريف الشمالي، وصولًا إلى الأراضي التركية.

وقالت مصادر من “الجيش الحر” حينها إن الأوتوستراد الدولي دمشق- حلب المار من سيطرة المعارضة في إدلب ستتولى دوريات مشتركة (روسية، تركية، إيرانية) عملية تأمينه، على أن تكون مسافة عشرة كيلومترات على جانبيه مؤمنة بشكل كامل.

وبحسب المصادر ستنتشر الدوريات المشتركة في المنطقة العازلة، والتي ستتولى موضوع فتح الطريق الدولي، بعيدًا عن الفصائل العسكرية التي لن يكون لها أي دور فيها.

وتمتد المنطقة منزوعة السلاح بين سكة القطار والأوتوستراد الدولي.

وناقش أردوغان وبوتين في القمة الثنائية، أمس الاثنين، كيفية تطبيق الخطة المتفق عليها في القمة الثلاثية والتي جمعت الأطراف الضامنة لمسار “أستانة” السياسي إيران وتركيا وروسيا.

وفي مستهل لقائه مع بوتين، أعرب أردوغان عن “ثقته” بالبيان الصادر عن قمة سوتشي، مضيفًا، “تعاوننا مع روسيا على الصعيد الإقليمي من شأنه أن يبعث الأمل في المنطقة، وأنا واثق بأن عيون العالم ومنطقتنا تتطلع إلى قمة سوتشي”.