قال مصدر اعلامي مطلع إن الشرطة العسكرية الروسية داهمت صباح اليوم (الثلاثاء) موقع الكتيبة (44-دفاع جوي) التابعة لقوات الأسد في ريف اللاذقية، بعد تحميلها مسؤولية إسقاط طائرة النقل العسكرية الروسية (إل-20)
وبحسب المصدر ألقت الشرطة الروسية خلال مداهمتها موقع الكتيبة القبض على جميع الضباط وصف الضباط والأفراد المناوبين وقت الحادثة، ونقلتهم إلى سجن في قاعدة حميميم، للتحقيق في أسباب إسقاط الطائرة التي كانت في تحليق روتيني تبلغ به عادة قيادة قوات النظام الجوية.
وأعلنت وزارة الدفاع الروسية فجر اليوم انقطاع الاتصال بطائرة لها قبل أن تعلن إسقاطها بنيران دفاعات النظام أثناء محاولتها التصدي لهجوم جوي طال مواقع عسكرية عدة للنظام في محافظات اللاذقية وطرطوس وحمص وحماة.
ومن جانبه حمل الجيش الإسرائيلي النظام مسؤولية الحادثة معتبراً أن نيران الدفاعات النظام غير الدقيقة تسببت باستهداف الطائرة الروسية وإسقاطها.
وقال المتحدث العسكري الروسي إيغور كوناتشنكوف إن إسرائيل “لم تبلّغ موسكو بالعملية في اللاذقية، بل فعلت ذلك قبل أقل من دقيقة من الهجوم، وبالتالي لم يكن في الإمكان إعادة الطائرة إلى منطقة آمنة”.
من جانبه، قال رئيس لجنة الأمن والدفاع في مجلس الدوما، القائد السابق لسلاح الطيران الروسي فيكتور بونداريوف إن حادث إسقاط الطائرة الروسية سيسيء إلى العلاقات الروسية الإسرائيلية .
وقال بوتين أمام صحافيين: «يبدو أن الأمر مردّه على الأرجح سلسلة ظروف عرضية مأساوية»، مستبعداً أي مقارنة مع إسقاط مقاتلة روسية من قبل الجيش التركي على الحدود السورية عام 2015. وتابع بوتين: «لم تقم مقاتلة إسرائيلية بإسقاط طائرتنا». وكانت الدفاعات الجوية السورية أسقطت طائرة استطلاع روسية، من طراز «إل-20» مساء الإثنين، على بُعد 30 كيلومتراً تقريباً من الساحل، وذلك خلال ردّها على غارة شنَّتها 4 مقاتلات إسرائيلية من طراز «إف 16″، بحسب وزارة الدفاع الروسية.