تخطى إلى المحتوى

هل بدأت روسيا بتفكيك ميليشيات “النمر” بعد هذا القرار!

أنهى “سهيل الحسن” زعيم ميليشيات “النمر” التابعة لقوات الأسد عقود الآلاف من العناصر الذين يعملون تحت إمرته لصالح الأجندة الروسية مع تزايُد الحديث عن توقُّف المعارك بسوريا.

ونقل موقع “داماس بوست” الموالي عن “مصدر طلب عدم ذكر اسمه” اليوم الخميس تأكيده أن الحسن أنهى بشكل مفاجئ عقود 6500 عنصر ينحدرون من أماكن مختلفة في عموم المناطق التي تعمل فيها الميليشيات.

ولم يوضح المصدر ما هي أسباب تلك الخطوة التي “جاءت بصورة مفاجئة وبشكل مباشر من سهيل الحسن” حيث ما تزال أسماء العناصر الذين تمّ إنهاء عقودهم مجهولة، وينتظر مسلحو الميليشيات معرفة مصيرهم منذ عدة أيام.

ويتلقى “الحسن” المنحدر من ريف اللاذقية تعليماته من روسيا بشكل مباشر حيث أصبح أداةً بيدها هو ومسلحوه الذين ينتمي معظمهم من الساحل وحمص.

ويأتي القرار بعد أيام من التوصل لاتفاق يُنهِي العمليات العسكرية على محافظة إدلب ومحيطها في الشمال السوري، وبذلك تكون المعارك في سوريا قد توقفت إلى حدّ كبير باستثناء اشتباكات مع جيوب لـ”تنظيم الدولة” في ريف السويداء واشتباكات بينه وبين ميليشيات الحماية الكردية بدير الزور.

كما يعرف الحسن باتباع سياسة الأرض المحروقة لاستعادة المناطق الخارجة عن سيطرة النظام، حيث يعتمد فيها على فائض القوة الجوية قبل أي تدخل بري.

وبرزت وحشية الحسن في الغوطة الشرقية التي أسندت له مهمة قيادة الحملة العسكرية التي شنتها قوات النظام والحليف الروسي في فبراير/شباط 2018، لتطهيرها من الجماعات المسلحة، وهي الحملة التي خلفت سقوط مئات القتلى المدنيين.

وظهر الحسن في مقطع انتشر على مواقع التواصل الاجتماعي، وسط مجموعة من المليشيات المتوجهة لاقتحام المنطقة قائلاً “لن تجدوا لكم مغيثاً، وإن استغثتم ستغاثون بالزيت المغلي، ستغاثون بالدم”.

ووصفت مجلة دير شبيغل الألمانية في تقرير سابق لها الحسن -المدرج على قائمة العقوبات الأوروبية- بأنه مجرم حرب، وأشارت إلى أن الرئيس الروسي بوتين يحاول بناء خلَف محتمل للأسد في حال كان مضطرا لإسقاطه كجزء من تسوية تتم في سوريا.