ورد إلى صفحتنا في الفيس بوك هذه الرسالة من أحد السجناء السوريين في سجن رومية ،وطلب منا المرسل عدم ذكر اسمه أو مايدل عليه وذلك حرصا على سلامته وإليكم نص الرسالة :
نحن السورريون في السجون اللبنانية نرفع لم ولكل مواطن حر وشريف في العالم مظلوميتنا ومعاناتنا من الأوضاع الصعبة والأحكام القاسية التي نتعرض لها من إعدامات وأحكام مؤبدة ،وماذلك إلا إنتقاما لحزب الله ومن يؤيده في لبنان والمحكمة العسكرية التي تحاكمنا والتي وضع حزب الله يده عليها وله تأثير قوي عليها وعلى أحكامها والتي يرأسها العميد “حسين العبد الله” .
ومن حيث خرجنا من سوريا إلى أن أتينا إلى الأراضي اللبنانية بدأت المعاناة من حصار ومداهمات واعتقالات تعسفية وبدأت المأساة الأكبر بعد معركة عرسال التي شنتها داعش على منطقة عرسال وأسرت منها عسكريين لبنانين وبعدها بالاتفاق مع الحزب أخرجتهم من جرود عرسال بباصات إلى الأراضي السورية وبدأ بعد هذه الحادثة الإنتقام من النازحين وبأت الإعتقالات وبأعداد كبيرة ،وبعد ضغط الشارع اللبناني على خروج المسلحين برعاية حزب الله ولإرضاء الشارع اللبناني وتغطية تواطئ الحزب مع داعش بدأ الإنتقام من النازحين المسجونين في السجون اللبنانية حتى بدأ المعتقل يحاكم بالمؤبد على صورة في موبايله وتحت التعذيب والضغط في الفروع الأمنية وخاصة وزارة الدفاع اللبنانية وأبلح والمعلومات والأمن العام وتحت الإكراه والضغط يعترف المعتقل على ملفات وجرائم لم يسمع بها ،ويحاسب على هذه الجرائم ويحكم على أساسها بأحكام جائرة والأمثلة والأدلة كثيرة وكثيرة جدا.
وهنا أذكر أن معتقلي داعش تم إخراجهم بباصات ضمن صفقات تبادل وكذلك كل معتقلي جبهة النصرة تم اخراجهم في العام 2015 ومن بقي في السجون اللبنانية هم فقط السوريون الذين لاعلاقة لهم بأي تنظيم ونحن من المدنيين النازحين.
فخلال شهر واحد فقط أصدرت المحكمة العسكرية حكما بالإعدام والمؤبد وأحكام بالسجن مدة عشرون عاما على السجناء السوريون ,ونحن هنا لانستطيع فعل أي شيئ مع هذه الأحكام سوى تقديم التميير (وهو طعن بالحكم) ولكن مع الأسف يقابل بالرفض وما ذلك إلا لإرضاء النظام السوري فكل مايحدث هنا هو امتداد لذلك النظام المستبد ولمعاقبة كل من عارض الأسد ,وللضغط على النازحين للعودة سرا إلى مناطق سيطرة النظام راضين بالذل والهوان والعذاب حتى وصل بالأجهزة اللبنانية الأمر أن يتم أسر النساء للضغط على السجناء للإعتراف على أشخاص هم يريدونهم وعلى ملفات يريردونها ،وثببت العديد من الحالات للضغط على المعتقل بأخته وزوجته لكي يعترف بأنه ارتكب هذا الجرم ,وكل المعتقلين السوريين عندهم مادة الإرهاب حتى لو كان ذنبه أنه فقط دخل إلى لبنان خلسة ومن لم يدخل خلسة ودخل عبر الحدود أيضا الداخلين بشكل نظامي تلفق لهم تهمة الإرهاب أي قتل وتفجير وحيازة سلاح ومحاربة الجيش اللبناني وكله يحاسب على هذه المواد بالأحكام السابقة الذكر.
ونحن هنا صوت السجناء المظلومين من سوريين ولبنانين وكل من يقبع في سجن رومية وغيره نرفع أصواتنا إلى كافة الضمائر الحية والمنظامات الإنسانية وهيئات العدل الدولية أن تنظر في مظلوميتنا وحالنا وأن يأتوا إلى هذه السجون التي ملئت بالنازحين والمشردين ممن فروا من شبح الحرب والقتل ليجدوا هنا في لبنان الظلم والسجن والأحكام التعسفية بحقهم ،نطلب من الجميع أن يكونوا معنا فنحن هنا بانقطاع تام عن العالم الخارجي ولايعلم بحالنا إلا الله والسجانين الظالمين الذين يعذبوننا ويحاكموننا بما لم نرتكب نرفع أصواتنا للعالم أن كان لازال هناك بقايا ضمير وانسانية
سجين سوري في سجن رومية منذ سنوات 20/9/2018
وتضم السجون اللبنانية قرابة 3000 آلاف معتقل سوري -حسب مؤسسة لايف الإنسانية- التي أكدت أن “الكثير من هؤلاء المعتقلين تم اعتقالهم بذريعة الدخول غير القانوني إلى لبنان أو بتهمة الانتماء للجيش الحر و”التنظيمات المتطرفة”، وخصوصاً بعد أحداث “عرسال”، وجعلت الإجراءات التي اتخذتها الحكومة اللبنانية في الفترة الأخيرة من تجديد أو استخراج إقامة السوريين أمراً صعباً، ما جعلهم عرضة للاعتقالات العشوائية دون تهمة واضحة.
وأطلق ناشطون سوريين على مواقع التواصل الإجتماعي حملة تضامن مع سجناء رومية تحت عنوان
#احكام_رومية_الجائرة #Roumiehs_unjust_judgments
وتفاعل العديد من رواد مواقع التواصل مع هذه الحملة لإنقاذ السجناء من الأحكام الظالمة التي يحاكمون بها دون أي رقابة قانونية أو دولية.