تخطى إلى المحتوى

أمتار فقط تفصل الجيش التركي عن جيش الأسد (صور)

قالت وكالة روسية، الأربعاء، للسوريين المقيمين في بلدة “كسب” الحدودية مع تركيا مشاهدة أعمال الحفر والإنشاء التي تقوم بها المجنزرات العسكرية العائدة للجيش التركي والتي بدأت منذ عدة أشهر عمليات جرف لجبل الأقرع المرتفع ضمن أراضيها وتحديدا القسم الغربي منه المطل على البلدة.

ونقلت الوكالة “سبوتنيك” عن مصادر خاصة لم تسمها أن أعمال الحفر الجارية تتضمن إنشاء ثلاث قواعد عسكرية جديدة متنوعة الاختصاصات، إحداها مخصصة لمراقبة الجدار العازل الطويل وقد دعمتها تركيا بمنظومات ضبط حديثة.

وتحيط بالموقعين العسكريين المتبقيين واللذين ما زالا قيد الإنشاء إجراءات سرية تامة كشفت عنها التحصينات وانتشار بعض الرادارات الكبيرة التي وضعت في المحيط ريثما تنتهي أعمال البناء، كل هذا إلى جانب استكمال بناء الجدار العازل والذي من المتوقع أن يصل حتى رأس “الأقرع” المشترك بين الدولتين.

وكشفت المصادر، بحسب الوكالة، عن نشاط غير معلن وتواصل محدود يجري من قبل الجانب التركي ويقوم على تقديم ضمانات وتطمينات للجانب السوري، حيث تقدم أنقرة تفسيرات دائمة حول نشاطاتها الحدودية وأكثرها وضوحا كانت تطمينات والي منطقة “يلضا” الذي أحاط من خلال المراسلات جهات سورية محدودة التأثير بكافة التفاصيل المتعلقة بالعمل على إنشاء الجدار العازل والجهة المنفذة له، كما حدد بدقة مساره والهدف منه.

وأضافت الوكالة: “دمشق التي تميزت بعلاقتها الجيدة مع الجوار لم تنظر للتطورات بعين الرضا ولم يصدر عنها أي أمر بالتراجع عن الحدود، فالدلائل على عدم وثوق القيادة السورية بالنوايا التركية بدت واضحة عند نقطة الصخرة التي تشهد تكثيفا للتواجد العسكري ويلازم فيها الجيش السوري الحدود التركية”.

وختمت: “في بعض المواقع تفصله أمتار قليلة عن الجندرما، ورغم تحريك الحليف الروسي للمياه الراكدة منذ سنوات بين أنقرة ودمشق إلا أن التواجد العسكري الكثيف للجانبين على الحدود لم يتغير وإن الأخذ بالمعاهدات السابقة بات من الماضي وخاصة بعد الخداع السياسي والعسكري التركي في العام 2014 والذي حول الممرات الحدودية ذات البعد الأخوي لنقاط زحف بشري للمقاتلين التركستانيين والأوزبك الراغبين في القتال”.

وكالات