تخطى إلى المحتوى

مسؤول إسرائيلي : هذا ما سيحصل بعد وصول ” إس 300 ” إلى سوريا

قال المدير السابق للمخابرات العسكرية الإسرائيلية، عاموس يدلين، إنه إذا جرى تشغيل منظومة الدفاع الجوي “إس-300” فإنها ستكون هدفا لإسرائيل، وسيتم ضربها.

وقال يادلين الذي تولى منصب رئيس جهاز الاستخبارات “أمان” بين عامي 2006 و2010، في سلسلة تغريدات على حسابه في “تويتر” إن “تسليم إس-300 إلى سوريا، “أمر مبالغ فيه”.

وأضاف يادلين: “إس-300 لا تغير التوازن الاستراتيجي، لا يوجد نظام دفاع جوي منيع أو غير قابل للتدمير، إسرائيل لديها طائرات F35s التي تم تصميمها بالضبط للتعامل مع مثل هذه الأنظمة”.


صواريخ أس 300 الروسية

وكانت الولايات المتحدة الأمريكية قد بدأت العام الماضي بتزويد إسرائيل بعشرات الطائرات من طراز F35s التي تعتبر الأكثر تطورا في العالم.

وقال يادلين: ” إذا تم تشغيل بطاريات إس-300 من قبل الروس-فهذا ليس جديدًا، حيث تعمل منظومة إس-400 (الروسية الأكثر تطورا) في سوريا منذ سنوات، ولم تُطلق نيرانها أبدًا ضد الطائرات الإسرائيلية أو الأمريكية”.

واستدرك: ” إذا قامت طواقم سورية بتشغيلها، فإن إسرائيل ستعرف كيف تُصيبها، وسوف تتأثر سمعة أنظمة الدفاع الجوي الروسية”.

واعتبر يادلين إن الأمر الاستراتيجي بالنسبة لإسرائيل الآن هو “استمرار الحملة لوقف ترسيخ إيران مع الحفاظ على علاقة ودية مع روسيا”.

وقال: ” إسرائيل وروسيا ليست أعداء، وليس هناك سبب للمواجهة بينهما، روسيا تعرف جيداً أن إسرائيل تقوم بضربات في سوريا فقط بسبب النشاط الإيراني”.

وأضاف يادلين: ” تعرف روسيا أن إسرائيل تستطيع إسقاط نظام الأسد، ولكنها تمتنع عن ذلك، بسبب المصالح الروسية، من بين أمور أخرى”.

وأشار المسؤول العسكري الإسرائيلي السابق الى أن التصريحات المهمة الصادرة عن كبار المسؤولين في حكومة الولايات المتحدة ضد تزويد سوريا بمنظومة إس-300 تعكس المصالح المتداخلة للولايات المتحدة وإسرائيل في منع إقامة محور شيعي بين إيران والعراق وسوريا ولبنان، ومن المهم أن تدعم الولايات المتحدة كلماتها بالأفعال ضد ترسيخ إيران في سوريا”.

وكان رئيس حكومة الاحتلال الإسرائيلي بنيامين نتنياهو، قد قال إن حكومته ستواصل العمل على “إجهاض التموضع العسكري الإيراني في سوريا”.

وجاءت تصريحات نتنياهو، أمس الثلاثاء، قبيل سفره إلى نيويورك، للمشاركة في أعمال الجمعية العامة للأمم المتحدة.

وقال نتنياهو للصحفيين قبيل مغادرته مطار “بن غوريون”، القريب من مدينة تل أبيب، إن حققت إسرائيل خلال ثلاث السنوات الماضية نجاحا كبيرا جدا في إجهاض التموضع العسكري الإيراني في سوريا، وفي إحباط المحاولات لتحويل أسلحة فتاكة إلى حزب الله في لبنان”.

وأضاف نتنياهو : ” هذا لا يعني أنه لم تكن هناك أحداث استثنائية ولكن بشكل عام حققنا نجاحا كبيرا جدا، قمنا بذلك من خلال تنسيق أمني كبير وناجح جدا مع الجيش الروسي”.

تجدر الإشارة إلى أن يدلين شارك في السابع من شهر يونيو عام 1981 في العملية، التي سمتها إسرائيل”أوبرا” والتي تم خلالها قصف المفاعل النووي العراقي.