نشرت قناة “العربية الحدث” تسجيلاً مصوراً لوزير الخارجية البحريني خالد بن أحمد آل خليفة وهو يصافح بحرارة شديدة وابتسامة عريضة وزير خارجية نظام الأسد (وليد المعلم) على هامش أعمال الجمعية العامة للأمم المتحدة في نيويورك.
وأظهر المقطع مبادرة (آل خليفة) للسلام على (المعلم) وتبادل القبلات، وحديث بشكل جانبي بينهما، لأول مرة منذ سنوات، في وقت ما تزال تشهد فيه علاقة نظام الأسد مع عدد من الدول العربية توتراً منذ ادلاع الثورة السورية في 2011، والتي أدت لتجميد عضوية سوريا في جامعة الدول العربية، وسحب عدد من الدول العربية لسفرائها من البلاد.
ووفقا لما نشرته قناة (العربية الحدث) التي وصفت ما جرى بأنه “مصافحة نادرة”، فإن مصدرا لم تسمه أكد أن “اللقاء يأتي ضمن جهود إعادة الدور العربي إلى الملف السوري”، وفق ما نقلت صحيفة (عكاظ) عن (العربية).
ويسعى نظام الأسد مؤخراً إلى فك العزلة الدولية عنه والتي يواجهها منذ سنوات، في وقت قال فيه ممثل الولايات المتحدة الخاص بسوريا (جيم جيفري) في وقت سابق، إن الولايات المتحدة سوف تتبنى مع حلفائها “استراتيجية عزلة” تشمل العقوبات، إذا عرقل بشار الأسد العملية السياسية الرامية لإنهاء الحرب المستمرة منذ سبع سنوات.
وتواجه البحرين تهديداً وتدخلاً مستمراً من إيران حليفة نظام الأسد، حيث إن التدخلات الإيرانية المباشرة قائمة على الإرهاب، وأبرزها الدور التخريبي في تأجيج الوضع الداخلي وخاصة مع أحداث فبراير في المنامة عام 2011 وما تلاها، هذا فضلاً عن كشفت البحرين في أيلول 2015 عن مصنع كبير لصنع المتفجرات، واعتقال عدد من المشتبه بهم على صلة بالحرس الثوري الإيراني.
يذكر أن “السيف الدمشقي” الذي أهداه ملك البحرين، حمد بن عيسى آل خليفة، للرئيس الروسي فلاديمير بوتين، في منتجع “سوتشي” بالجنوب الروسي بشباط 2016 أثار موجة استنكار في صفوف السوريين، حيث غصت وسائل التواصل الاجتماعي آنذاك بالمنشورات المستهجنة التي تساءلت عن مغزى ودلالات تعمد الملك البحريني إهداء بوتين سيفاً دمشقياً، في الوقت الذي تدمر فيه الطائرات الروسية المدن السورية، والتي مكنت ميليشيات إيران الشيعية من احتلال مناطق في أرياف حلب واللاذقية ودرعا، وخلفت مئات الضحايا وآلاف الجرحى في صفوف المدنيين، إلى جانب تهجير الآلاف على الحدود التركية هرباً من آلة الموت الروسية.