تخطى إلى المحتوى

صراع داخلي واعتقال شخصيات كبيرة في القصر الجمهوري

علمت وسائل اعلامية من مصادر خاصة في دمشق، عن حدوث موجة كبيرة من الخلافات الحادة داخل الأروقة الأمنية الخاصة بالقصر الجمهوري، وتفاقم الحرب الداخلية بين الكيانات المقربة من بشار الأسد، أدت خلال الشهرين الماضيين إلى اعتقال ثلاثة من كبار الضباط المسؤولين عن قسم “الاستعلامات”، الخاص بالقصر الجمهوري.

ونتج عن الخلافات التي تدور رحاها بين المسؤولين عن القصر وبين قيادات الصف الأول من الحرس الجمهوري وضباط آخرين يعملون داخل القصر، معاقبة 12 ضابطاً من الطائفة العلوية المسؤولة عن الموكب الرئاسي الخاص ببشار الأسد، ونقلهم إلى قطعات الجيش العسكرية، بعد تجريدهم من كامل الصلاحيات والمزايا التي يتمتعون بها.

وأشارت المصادر إلى أن مكتب “الاستعلامات” الخاص في القصر الجمهوري، هو الجهة الأكثر تخبطاً في الوقت الراهن.

ويعتبر مكتب “الاستعلامات”، المكتب المسؤول عن تنظيم علاقات القصر الجمهوري مع الجوار، وينظم السكان في المنطقة، ويقوم بإجراء دراسات حول السكان في المنقطة اضافة إلى أنه يقوم بتنظيم حركة الموكب الرئاسي عند الدخول و الخروج من القصر الجمهوري.

ونالت العاصفة التي ضربت القصر خلال الشهرين الماضيين من كبار الضباط أصحاب الولاء الكبير لبشار الأسد، فيما جرت عملية لملمة الوضع الأمني بوتيرة متسارعة، منعاً لانتشار خفايا ما يجري داخل القصر الجمهوري، أو تحسباً لعدم حدوث أي نتائج عكسية.

وأضافت المصادر بأن الحملة الحالية في “القصر الجمهوري” طالت الأذرع الأمنية العلوية المقربة من العميد “سهيل الحسن”، الذي يبدو بأن استخبارات الأسد قد وقعت على ورقة القضاء عليه وعلى القوة العسكرية التي بات يتحكم بها.

وفي وقت سابق ذكرت مصادر ميدانية، بأن أكثر من ثمانية آلاف عنصر من ميليشيات العميد سهيل الحسن سيتم تسريحها بعد طلبٍ روسيّ بذلك، بينما مصادر موالية ذكرت بأن العدد حوالي 6500 عنصر.