تخطى إلى المحتوى

موقف روسي جديد ومتشدد من رحيل بشار الأسد

قال نائب وزير الخارجية الروسي سيرغي فيرشينين إن مسألة رحيل بشار الأسد عن السلطة كشرط مسبق لبدء أي عملية سياسية في سوريا، باتت خارج الأجندة الدولية الراهنة في الواقع، وفق قوله.

وأضاف فيرشينين، (الإثنين)، لدى تعليقه على سير أعمال الدورة الـ73 للجمعية العامة للأمم المتحدة، أن “لا أحد من وزراء خارجية الدول المشاركة في الجمعية أثار موضوع تنحي الأسد”، وفق موقع (روسيا اليوم).

وتابع فيرشينين بقوله: “يوجد فهم بأن هذا البلد الذي يحظى بعضوية الأمم المتحدة، لديه الحق بأن يرسم بنفسه إلى أين يتجه، ومن يقوده وسيطبق هذا الحق، لذا يمكنني القول إننا تجاوزنا هذه القضية (مطلب رحيل الأسد) بالفعل، وهذا جيد جدا”.

وتصر روسيا دائما وما تزال على أن مصير بشار الأسد “بيد الشعب السوري لوحده، عبر الانتخابات” بحسب زعمها، في وقت تطالب فيه الدول الغربية، وعلى رأسها الولايات المتحدة، بإنهاء سلطة الأسد معتبرة هذا المطلب شرطا أساسيا لتحقيق أي تسوية في سوريا.


سيرغي فيرشينين

وفيما يتعلق باتفاق سوتشي مع تركيا بشأن إدلب أضاف “فيرشينين”: “نعتبر أن هذا الاتفاق أصبح علامة فارقة، ويجري تنفيذه، الأجواء تغيرت للأفضل، هناك إمكانية ليس فقط للحد من معاناة الناس في سوريا، وبشكل أساسي في أدلب لكن بشكلٍ عامّ، سمحت بتهيئة الظروف لتكثيف العملية السياسية”.

وأضاف أن روسيا وتركيا قامتا بتحديد حدود المنطقة المنزوعة السلاح بمحافظة إدلب السورية. قائلًا: “تم تحديد حدود المنطقة المنزوعة السلاح”.
وبالنسبة للأسلحة الثقيلة والفصائل الثورية، أعلن “فيرشينين” أن موسكو تعتبر إخراج الأسلحة الثقيلة والمجموعات المتشددة من إدلب أمرًا ممكنًا. وقال: “نحن نفهم أن هناك مهام كبيرة، الحديث يدور حول مواضيع محددة — إخراج الأسلحة الثقيلة من المناطق [المنزوعة السلاح] والمتطرفين أمرًا ممكنًا”.
وتأتي تصريحات المسؤول الروسي بعد يوم من تأكيد رئيس النظام السوري، بشار الأسد أن “الاتفاق الذي تم التوصُّل إليه بين الأتراك والروس بشأن إدلب إجراءٌ مؤقت”، متجاهلًا بذلك مخرجات قمة سوتشي بين الرئيسين التركي رجب طيب أردوغان، والروسي فلاديمير بوتين.

وكالات