تخطى إلى المحتوى

“مخيم الركبان” 70 ألف سوري تحت رحمة الموت والجوع

وجه نازحو مخيم الركبان على الحدود مع الأردن “نداء استغاثة” لـ الأردن والعالم لمساعدة قاطني المخيم، بعد منع ميليشيا أسد دخول المواد الطبية والغذائية الضرورية للمخيم، في وقت شهد في المخيم خلال اليومين الماضيين وقوع حالات وفاة لأطفال لعدم توفر الرعاية الصحية.

كما ناشد مجلس مدينة تدمر المحلي، مساعدة من وصفهم بـ”المنكوبين” في مخيم الركبان على الحدود السورية الأردنية شرق حمص، الذي يقطنه أكثر من 70 ألف نازح.

وجاءت المناشدة بعد وفاة ثلاثة أطفال وامرأة مسنة، بسبب تردي الوضع الصحي في المخيم وإغلاق قوات النظام السوري طرق الإمداد منذ سبعة أيام.
وأوضح المجلس أن ما يحدث، بشكل متسارع، من تطورات مخيفة ومؤلمة في مخيم الركبان للمهجرين السوريين قرب الحدود الأردنية، يثير الريبة وانعدام الإنسانية وحقوق الإنسان هناك.
وأضاف في بيان أن الموجودين في المخيم هم مدنيون مهجرون من مدنهم بعد أن أسهم النظام وتنظيم الدولة في تهجيرهم وتدمير مدنهم.
وحذرت إدارة المخيم من نفاد المواد الغذائية والمؤن بعد أسبوع، بسبب الحصار المتواصل الذي تفرضه قوات النظام.

ويعاني مخيم الركبان من غياب معظم المواد الغذائية والطبية، مع وجود حالات مرضية بحاجة إلى عمليات جراحية، لا سيما حالات الولادة، إضافة لغياب الأدوية عن المرضى، مع مصادرة أي علبة دواء عبر الحواجز.

ويخضع مخيم الركبان لحصار خانق، منذ حزيران الماضي، بعد إغلاق المنفذ الواصل إلى الأردن بضغط روسي، وإغلاق طريق الضمير من قبل قوات الأسد، لتزيد معاناته بإغلاق منظمة “يونيسف” للنقطة الطبية منذ أسبوع، دون توضيح الأسباب.

ويمنع النظام يمنع دخول المساعدات إلى المخيم، عبر حاجز عسكري في منطقة المثلث على بعد نحو 70 كيلومترًا، مع إجراءات مشددة ضد الأدوية والأغذية، باستثناء سيارات الأعلاف.

ويضم مخيم “الركبان” غير الرسمي أكثر من 70 ألف نازح سوري، معظمهم من ريفي حمص ودمشق، ويديره مجلس مدني محلي من وجهاء وشيوخ العشائر في المنطقة والفعاليات المدنية، وأبناء محافظات دير الزور والرقة والقلمون الشرقي وريف حمص الشرقي.

مخيم الركبان صرخة في وجه الإنسانية الصامتة عن معاناة أهله، فهل يعقل أن يترك عشرات الالاف في رمال الصحراء حيث لامساعدات ولاماء ولادواء ولا أية رعاية صحية أو غذائية لهم ، يصمت العالم وكافة المعنين وهم يشاهدون أطفال ونساء وشيوخ يفتك بهم الجوع والمرض ،أعلم تماما أن كافة المناشدات لن تحيي الضمائر الميتة منذ ثمانية أعوام ولكنها صرخة ونحن شهودا على هذه المعاناة فهل سنبقى متفرجين!!

هادي العبد الله