تنصل نظام الأسد من الوعود والتعهدات التي قطعها لـ(بسام ضفدع) أحد مشايخ مدينة “كفربطنا”، والذي قاد عدداً من مقاتلي الفصائل من أجل المصالحة مع النظام، وساهم بتسليم الغوطة الشرقية له.
فقبل دخول ميليشيا أسد إلى الغوطة قدم (ضفدع) وعودا لأهالي مدينة “كفربطنا” من المدنيين والعسكريين وللذين عمل على تجنيدهم من الفصائل المقاتلة، بأن لا يتم إخراجهم من الغوطة لقضاء الخدمة الإلزامية أو الاحتياطية، وأكد لهم بأن خدمتهم العسكرية ستنحصر داخل مدنهم بعد أن ينضموا إلى صفوف ميليشيا “الدفاع الوطني” وهذا بناء على وعود وتعهدات المحتل الروسي والنظام الذي نقض وعوده، ولم يعد يلتفت إلى (ضفدع) “كفربطنا” بعد انتهاء المهمة التي أوكلت إليه أثناء سيطرة الفصائل على الغوطة.
وقال (جمال خليل) من أبناء مدينة “كفربطنا” لأورينت نت، إنه “مع استمرار التسويات التي تجري في مدينة كفربطنا للأسبوع الثاني على التوالي لم يلتزم النظام بتعهداته لبسام ضفدع، وقام بسوق العديد من الشباب من مدينة كفربطنا وما حولها مثل حزة وسقبا وجسرين إلى تجمعات عسكرية لفرزهم إلى جبهات القتال خارج الغوطة”.
وأضاف (خليل) أنه “عندما قام العديد من عناصر الفصائل المقاتلة بالانشقاق مع سلاحهم، وانضموا إلى جانب بسام ضفدع مع عدد من مؤيديه في مدينة كفربطنا وما حولها في شهر أذار الماضي أثناء حملة النظام وروسيا على الغوطة الشرقية، جمع ضفدع مؤيديه والمقاتلين ووعدهم بتحولهم إلى عناصر دفاع وطني يخدمون ضمن بلداتهم ، إلى أن ذلك الوعد تبخر ولم يلتزم به النظام الذي نفيذ عشرات حملات الاعتقالات لشباب من كفربطنا وما حولها ، كما حدث مؤخراً في بلدة حزة المجاورة حيث تم اقتياد 20 شابا للخدمة الإلزامية” .
بدوره، ذكر (سالم) من مدينة “كفربطنا” والذين أجرى مصالحة مع النظام، أن اللجنة المسؤولة عن تسوية أوضاع أهالي الغوطة الشرقية تقوم بالتحقيق مع كل من يقوم بالتسوية، حيث يتم سؤال الشخص عن عمله أثناء الثورة وعن إخوته وأقاربه، ومن قتل منهم، ومن اعتقل، من حمل سلاح، ومن هجر إلى الشمال السوري، وعن الناشطين الثوريين والإعلاميين وعناصر الدفاع المدني، وغيرها من الأسئلة التفصيلية .
وأكد (سالم) الذي فضل عدم ذكر كنيته خوفا من الاعتقال، أن التسوية مع النظام ملزمة لكل رجل أوشاب من عمر 16 عام وحتى 65 وللنساء اختيارية.
يشار إلى أن (بسام ضفدع) هو شيخ معروف في كفربطنا، وكان موجوداً منذ بداية الثورة السورية، ولكن خلال فترة الحملة العسكرية الأخيرة للنظام وحليفته روسيا على الغوطة، عمل على تجنيد مجموعة أشخاص انشقوا عن فيلق الرحمن وهم من تلاميذه، وقاموا بتشكيل عصابة وكانوا ينتظرون دخول النظام إلى كفربطنا، حيث كان (ضفدع) يتواصل مع النظام بعد انطلاق الثورة.
أورينت نت