تلقى عددٌ من أهالي محافظة إدلب والمناطق المُحرَّرة ثلاثة رسائل نصية من “نظام الأسد” بشأن المنطقة منزوعة السلاح، التي تم الاتفاق عليها مؤخرًا بين الرئيسين، التركي رجب طيب أردوغان، والروسي فلاديمير بوتين.
ونصّت الرسالة الأولى التي تداولها ناشطون على مواقع التواصل الاجتماعي على: “يا أبناء إدلب ومحيطها في منطقة خفض التصعيد، ابتعدوا عن المسلحين فمصيرهم محتوم وقريب”.
وقالت الرسالة الثانية: “المناطق التي تجبر المسلحين على مغادرتها ستبقى آمنة وعلى الوجهاء فيها الإبلاغ عن مغادرة جميع المسلحين وسلاحتهم من تلك المناطق”.
وجاءت الرسالة الثالثة كالآتي: “أهلنا الأعزاء سكان المنطقة المطلوب مغادرة المسلحين منها، لا تسمحوا لهم أن يتخذوكم دروعًا بشرية فحياتكم تهمنا وغالية علينا.
وقبل يومين رصد ناشطون، مدرعة للنظام غربي حلب وهي تطلق تحذيرات ورسائل تهديدية عبر مكبرات صوتية لمقاتلي الفصائل العسكرية في المنطقة منزوعة السلاح.
وينص “اتفاق سوتشي” على إقامة منطقة منزوعة السلاح بعمق 15 إلى 20 كم على خطوط التماس بين قوات النظام والفصائل المقاتلة عند أطراف إدلب وأجزاء من ريف حماة الشمالي وريف حلب الغربي وريف اللاذقية الشمالي، وذلك بحلول الاثنين المقبل.
وكانت وزارة الدفاع التركية أعلنت الأربعاء الماضي، الانتهاء من عملية سحب السلاح الثقيل من المنطقة المنزوعة السلاح بمحيط إدلب وذلك تطبيقًا لاتفاق سوتشي.
وقال هادي العبد الله :بدورنا كأهالي وسكان في مدينة إدلب نشعر بالسخرية من هذه الرسائل فإنا عندما وصلتني هذه الرسائل إلى هاتفي المحمول علمت أنها خطة سخيفة من نظام العصابة المتهالك الذي يلجئ للحرب النفسية عن طريق الرسائل القصيرة لترهيب السكان ،فالنظام يسعى جاهدا للإخلال بإتفاق المنطقة منزوعة السلاح الذي تم فرضه عليه من قبل الحكومتين الروسية والتركية.