تخطى إلى المحتوى

موقف محرج لشبيح الأموي بسبب قضية خاشقجي (فيديو)

وضع “شبيح الجامع الأموي في دمشق، “الشيخ مأمون رحمة”، نفسه في موقف محرج، وحظي بسخرية واستهجان في الأوساط الموالية، عبر مواقع التواصل الاجتماعي، بعد مديحه للإعلامي السعودي جمال خاشقجي، بهدف ذم النظام السعودي.

وخلال خطبة الجمعة، التي حولها الشيخ المخابراتي منذ سنوات لدرس “توجيه سياسي ومعنوي” وصف رحمة خاشقجي بأنه صاحب كلمة حرة وفكر نير ومناد بالإصلاح والديموقراطية، وهي أمور دفعت النظام السعودي لقتله.

وغاب عن رحمة الذي أن نظامه من أبرز مكافحي هذه الصفات، وأن خاشقجي نفسه يعتبر من الإعلاميين المناهضين للنظام السوري والمدينين له في تصريحاتهم ومقالاتهم.

و رحمة ينحدر من بلدة كفربطنا في الغوطة الشرقية، روايته التي صنعت منه أسطورة في أوساط الموالين للنظام، مثل اصابة أذنه ومحاولة قتله مرات عديدة، ويبدو المشهد ككل شديد السوريالية والوقاحة في ذات الوقت، بين الحديث الديني والسردية الرسمية ونظرات المدنيين المرهقين المحاطين بالجنود المدججين بالسلاح.

ولا يعتبر رحمة، مجرد أداة لبث بروباغندا النظام السوري والترويج لها بين حشود المؤمنين، في العاصمة وبقية أنحاء سوريا، بل هو أسطورة حية بناها النظام بإتقان لا يخلو من هزلية كوميدية، ليلعب ذلك الدور التشبيحي من منبره ، فقبل توليه منصبه الحالي كان رحمة مجرد خطيب في أحد مساجد بلدة كفر بطنا، وربما لم يكن أحد يسمع باسمه أصلاً، رغم دوره منذ العام 2011 في انتقاد الثورة السورية، لكن اسمه لمع فجأة عند رفضه الامتثال لتعميم من وزارة أوقاف النظام طلبت فيها من أئمة المساجد التوقف عن الدعاء للرئيس بشار الأسد في خطب الجمعة، كما كان عليه الحال، في محاولة لامتصاص شيء من الغضب الشعبي حينها.

ولا تتوفر الكثير من المعلومات المتوفرة حول رحمة، لكن المواقع السورية تشير إلى ارتباطه بأجهزة الاستخبارات السورية، وهو أمر مألوف في كافة أنحاء البلاد، مع التداخل الكبير بين السلطتين الدينية والسياسية، حيث تعتبر البروباغندا الدينية وسيلة سهلة ورخيصة للتأثير على المواطنين عموماً.