تخطى إلى المحتوى

مئات الأطفال بحاجة لرعاية صحية عاجلة في مخيم الركبان

أكدت شبكات محلية أن مئات الحالات المرضية داخل مخيم الركبان المحاصر على الحدود السورية الأردنية بحاجة إلى تلقي العلاج بشكل عاجل، في وقت تتفاقم معاناة نازحي المخيمن نتيجة حصار ميليشيا أسد ومنعها من إدخال المواد الغذائية والطبية، الأمر الذي ينذر بكارثة إنسانية وشيكة.

وقالت شبكة (فرات بوست) إن نحو 200 حالة مرضية من ضمنهم 75 طفلاً بحاجة لتلقي العلاج بصورة عاجلة، إضافة إلى انتشار الأمراض الجلدية بين قاطني المخيم البالغ عددهم قرابة 60 ألف مدني.

من جهة ثانية، أبلغت الأمم المتحدة (الثلاثاء)، الإدارة المدنية لمخيم الركبان حصولها على موافقة لإدخال مساعدات إنسانية.

وتسبب حصار فرضته قوات نظام “الأسد” هذا الشهر على مخيم الركبان، ومنع الأردن دخول المساعدات للمخيم في أزمة غذائية مما أسفر عن وفاة ما لا يقل عن 12 شخصا الأسبوع الماضي من بين الآلاف من سكان المخيم، ومعظمهم من النساء والأطفال، حسبما قالت مصادر من الأمم المتحدة وسكان من المخيم لوكالة “رويترز”.
ويعيش قرابة 70 ‏ألف نسمة في المخيم، يحاصرهم الموت في تفاصيل حياتهم المأساوية، وتتفاقم معاناتهم بين حصار نظام “الأسد” من جهة، وقطع طريق إمدادات الغذاء والدواء، وإغلاق النقاط الطبية الخاصة باليونيسف ومنع الحالات الطبية من دخول الأردن من جهة أخرى.
تجدر الإشارة إلى أن مأساة النازحين في مخيم الركبان، تضاعفت بعد حصار النظام الكامل للمخيم، وإغلاق طرق التهريب إليه التي كانت توفر بعض الطعام والشراب، وانعدام الرعاية الطبية في نقطة الأمم المتحدة، وندرة عمليات التحويل المرضية إلى الداخل الأردن.

يشار إلى أن مستوصف “شام” الطبي أعلن أنه أحصى 14 حالة وفاة خلال الأسبوعين الماضيين في مخيم الركبان، بسبب نقص الرعاية الطبية. وقال مدير المستوصف (يزن عليوي) إنه من بين الوفيات أربعة أطفال وامرأتان وثلاثة رجال والباقي كبار بالسن، وفقا لوكالة “سمارت”. وأشار (عيلوي) أن سبب الوفاة بين الكبار بالسن احتشاء العضلة القلبية، لافتا إلى أنهم لايستطيعون تقديم أي علاج لهم لعدم وجود طبيب أو معدات طبية.