تبادل مندوب نظام الأسد في مجلس الأمن، مع المندوب السعودي الاتهامات خلال جلسة عقدها المجلس، يوم أمس الأربعاء لبحث آخر التطورات في سوريا.
وقال المندوب الدائم لنظام الأسد لدى الأمم المتحدة، بشار الجعفري، خلال الجلسة المنعقدة حاليا بمقر المنظمة بنيويورك، إن “السعودية لا يمكن لها أن تخاطب هذا المجلس، وهي المتورطة في اختفاء صحافي يدعي (جمال) خاشقجي”.
وعقب انتهاء سفير النظام السوري من إفادته، طلب المندوب السعودي الدائم لدى الأمم المتحدة، عبد الله المعملي، الكلمة، وقبل أن يبدأ الكلام، غادر الجعفري، قاعة المجلس.
وقال السفير السعودي لأعضاء المجلس: “هذا الزميل يتحدث عن اختفاء صحافي، والنظام السوري نفسه متورط في إخفاء آلاف الصحافيين في سجونه”.
وتابع “الزميل السوري الذي أتعاطف معه بشكل شخصي، يتحدث عن السعودية وكأنها مسؤولة عن مشكلات العالم شرقا وغربا، وجميعنا يعلم أن النظام السوري هو الذي جلب إلى سوريا آلاف الإرهابيين والجماعات المتطرفة”.
واختفت آثار الصحافي السعودي البارز جمال خاشقجي في 2 أكتوبر/ تشرين الأول الجاري، عقب دخوله قنصلية بلاده في إسطنبول، لإجراء معاملة رسمية تتعلق بزواجه.
وفيما قال مسؤولون سعوديون إن خاشقي غادر القنصلية بعد وقت قصير من دخولها، طالب الرئيس رجب طيب أردوغان، المملكة بتقديم ما يثبت ذلك، وهو ما لم تفعله السلطات السعودية حتى الآن، وقالت إن كاميرات القنصلية “لم تكن تسجل” وقت خروج خاشقي.
ووافقت تركيا على طلب سعودي بتشكيل فريق تحقيق مشترك في القضية، وفي سياق ذلك أجرى فريق بحث جنائي تركي، مساء الإثنين، أعمال تحقيق وبحث في مقر القنصلية السعودية.
فيما تتواصل، الأربعاء، أعمال فريق التحقيق التركي، داخل مقر إقامة القنصل السعودي في إسطنبول.
وذكرت صحيفة “واشنطن بوست” الأمريكية أن مسؤولين أتراكا أبلغوا نظراءهم الأمريكيين بأنهم يملكون تسجيلات صوتية ومرئية تثبت مقتل خاشقجي داخل القنصلية، وهو ما تنفيه الرياض.