دخل بعض السكان المحليين إلى إحدى مدارس مناطق سيطرة قوات النظام في ريف حمص الشمالي، خلال يومي عطلة الأسبوع الماضيين، وكتبوا على جدرانها عبارات ضد النظام ورئيسه.
وقال سامر الصافي (اسم مستعار لإحدى سكان مدينة تلبيسة لضروراتٍ أمنية)، إن “مواطنون دخلوا إلى مدرسة قرية أم القرى التابعة لتلبيسة خلال يومي عطلة الأسبوع الجمعة والسبت الماضيين وسرقوا مصنّفات وكراسي من المدرسة، كما كتبوا عبارات ضد رأس النظام بشار الأسد أبرزها يسقط النظام وتهديد لقوات النظام في المنطقة”.
وأوضح الصافي أن “الشرطة المتواجدة في المنطقة نظّمت ضبطاً بالحادثة وأمرت إدارة المدرسة بإزالة الكتابات من على جدرانها فوراً”. مؤكداً أن “الحادثة تعد الأولى في المنطقة” بعد إعلان قوات النظام في أيار الماضي سيطرتها على مناطق ريفي حمص الشمالي و حماة الجنوبي، بموجب اتفاق جرى بين هيئة التفاوض عن الريفين ووفد روسي، أحد أهم بنوده خروج من لا يرغب بعملية التسوية مع النظام إلى مناطق المعارضة في الشمال.
وتخوّف المصدر من اتخاذ تلك الحادثة “ذريعة لعناصر قوات النظام في المنطقة من أجل اعتقال الشبّان”، خاصةً وأنها تعتقل بشكل متكرر عدداً منهم بعد دعاوي شخصية، وذلك من أجل ابتزاز ذويهم بالمال، بحسب تعبيره.
وكانت إدارة مدرسة الأربعين في حي درعا البلد أزالت، قبل حوالي أسبوع، شعارات مناهضة للنظام السوري كانت مكتوبة على جدرانها الخارجية، باستخدام الطلاء الأسود، وذلك بعد طلب من مديرية التربية في محافظة درعا لإدارة المدرسة.
وتعمل قوات النظام في جميع المناطق التي انتزعتها من فصائل المعارضة، على إزالة العبارات المناهضة للنظام من على الجدران واستبدالها بأخرى تمجّد الرئيس السوري والنظام والقوات الرديفة له.
الحل السوري