وصف مستشار الرئيس الأمريكى لشئون الأمن القومى جون بولتون، المحادثات مع الجانب الروسى حول إنهاء النزاع فى سوريا بالناجحة جدا، معربا عن أمله بتوسيعها.
وأضاف بولتون خلال مؤتمر صحفي عقده أمس الثلاثاء، في موسكو: “بالنسبة لإدلب فقد ناقشنا هذا الموضوع.. كررت ما قاله الرئيس الأمريكي دونالد ترامب حول الحاجة إلى تجنب كارثة إنسانية هناك”.
وأشار في المؤتمر الذي جاء بعد لقائه بالرئيس الروسي فلاديمير بوتين: “يجري تنفيذ الاتفاق بين تركيا وروسيا والمعنيين في سوريا، رغم بقاء العديد من القضايا دون حلّ، وإدلب إحدى قضايا الصراع السوري”.
وكان بولتون قد التقى يوم الاثنين بسكرتير مجلس الأمن الروسي، نيكولاي باتروشيف، حيث ناقشا عددا من القضايا ذات الاهتمام المشترك، بما في ذلك سوريا وأوكرانيا وأفغانستان ومعاهدة الصواريخ المتوسطة والقصيرة المدى، كمى التقى كذلك بوزير الخارجية الروسي، سيرغي لافروف، ومن المزمع أن يستقبله غدا الثلاثاء، الرئيس الروسي فلاديمير بوتين، وذلك وفقا لتصريحات السكرتير الصحفي للرئاسة الروسية، ديميتري بيسكوف.
وتأتي زيارة بولتون إلى موسكو، في وقت العلاقات بين البلدين ليست في أحسن حالاتها، خاصة بعد تصريحات الرئيس الأمريكي، دونالد ترامب، يوم السبت الماضي، وتهديده بالانسحاب من معاهدة حول الأسلحة المتوسطة والقصيرة المدى.
بولتون: الاتفاق الروسي التركي حول إدلب يطبق
من جهة أخرى، أشار بولتون إلى المكان الهام الذي احتلته قضية إدلب السورية في اجتماعاته مع القيادة الروسية ، وأكد في هذا السياق أن تقديرات الإدارة الأمريكية في هذا المجال تشير إلى أن الاتفاق الروسي التركي بخصوص تسوية الوضع في هذه المحافظة ساري المفعول، مجددا دعوته لضرورة منع وقوع كارثة إنسانية هناك.
وقال بولتون: “أعتقد أننا ناقشنا موضوع إدلب في كل اجتماع عقدته في موسكو، وسأكرر ما أكده سابقا الرئيس، دونالد ترامب، حول أهمية منع وقوع كارثة إنسانية هناك واستئناف الأعمال القتالية”.
وأضاف مستشار الأمن الأمريكي: “حتى هذه اللحظة الاتفاق الذي توصلت إليه روسيا وتركيا يطبق، على الرغم من أن عددا كبيرا من المشاكل لا يزال عالقا”.
وكان الرئيس التركي رجب طيب أردوغان، ونظيره الروسي فلاديمير بوتين، قد أعلنا في أيلول الفائت اتفاقاً بقضي بإقامة منطقة منزوعة السلاح تفصل بين مناطق قوات الأسد، والمعارضة في إدلب.