انتهت، مساء السبت، قمة إسطنبول الرباعية حول سوريا التي جمعت زعماء تركيا وروسيا وفرنسا وألمانيا.
وتناول الزعماء خلال القمة، التي استمرت نحو الساعتين وانعقدت في قصر وحيد الدين برعاية الرئيس التركي رجب طيب أردوغان، آخر المستجدات الميدانية في سوريا وخاصة في محافظة إدلب، إضافة إلى مسيرة الحل السياسي للأزمة.
وأكد البيان الختامي للقمة على ضرورة حل الأزمة السورية سياسا، وتأمين وقف دائم لإطلاق النار، ورفض الأجندات الانفصالية التي تهدف لتقويض سيادة البلاد ووحدة أراضيها، إلى جانب دعم تشكيل لجنة دستورية لإعداد دستور جديد لسوريا، وتهيئة الأرضية لانتخابات نزيهة تحت إشراف الأمم المتحدة على أن تلتئم اللجنة خلال وقت قريب قبل نهاية العام.
ودعا بيان القادة الأربعة إلى تأمين عودة طوعية للاجئين السوريين، وتسهيل وصول المساعدات الإنسانية و”ضمان التحرك السريع والآمن ومن دون معوقات للمنظمات الإنسانية في مختلف أنحاء سوريا”.
وحضر القمة من الجانب التركي، وزراء الخارجية مولود تشاووش أوغلو والدفاع خلوصي أكار والمالية براءت ألبيراق. فيما شارك من الجانب الروسي، وزيرا الخارجية سيرغي لافروف والدفاع سيرغي شويغو. ورافق ماكرون وميركل خلال جلسة القمة، عدد من المستشارين. وإلى جانب القادة ووفودهم، شارك في القمة المبعوث الأممي الخاص إلى سوريا ستيفان دي مستورا.
وتأتي قمة اليوم رغم المخاوف التي أعرب عنها الخبراء حول أن التوصل إلى تسوية سلمية يبدو بعيد الاحتمال الآن بعد أن تمكن بشار الأسد، بدعم من روسيا وإيران، من استعادة معظم المناطق الرئيسية التي كانت تسيطر عليها الفصائل السورية سابقا.
واتفقت روسيا وتركيا، الشهر الماضي، على إنشاء منطقة عازلة بين قوات النظام السوري والمناطق التي تسيطر عليها المعارضة في منطقة إدلب على الحدود التركية، في خطوة حالت دون شن النظام هجومًا واسع النطاق.
لكن الموعد النهائي لانسحاب المسلحين من المنطقة المنزوعة السلاح في شمال غربي سوريا مر في 15 أكتوبر/ تشرين الأول دون مغادرة الجماعات المتطرفة، وفقا للمرصد السوري لحقوق الإنسان.
وتأتي قمة اسطنبول بعد يوم من استشهاد سبعة مدنيين على الأقل إثر شن مدفعية النظام السوري في جنوب شرقي ريف إدلب هجوما. وكان هذا أول هجوم من نوعه منذ التوصل إلى الاتفاق، حسبما ذكر المرصد الذي يتخذ من بريطانيا مقرا له.
وكالات