شهد مخيم الركبان في المنطقة الصحراوية على الحدود السورية الأردنية، وفاة طفل جديد؛ نظرًا لعدم توفر العلاج والحصار الخانق من جانب “نظام الأسد”.
وذكرت حملة “مخيم الركبان – مثلث الموت” أن الطفل يبلغ من العمر عام فقط، وتوفي بعد إصابته بالإسهال لمدة أسبوع، وذلك بسبب انعدام الرعاية الطبية في المخيم.
توفي 3 أطفال وسيدة في الشهر الأخير، منذ اشتداد حصار النظام على المخيم، بالتزامن مع غياب المساعدات الإنسانية وإغلاق كل الطرق المؤدية إلى المخيم من داخل سوريا، ويوجد بالمخيم نحو 60 ألف نازح، بحسب الحملة.
وكانت السلطات الأردنية أغلقت قبل ستة أيام، النقطة الطبية الوحيدة في المخيم، وتوفي في وقت سابق العديد من الأطفال والرضع في المخيم الذي يقطنه نحو 60 ألف نازح من محافظات حمص ودير الزور وريف دمشق.
ونشأ هذا المخيم العشوائي نهاية 2015 للنازحين السوريين الذين فرّوا من مناطق الرقة ودير الزور وريف حمص الشرقي بعد سيطرة تنظيم “داعش” على مساحات شاسعة شرقي البلاد، وتخضع المنطقة لفصائل الجيش الحر التي تم تدريبها في الأردن بدعم غربي لمقاتلة تنظيم “داعش”، وتوجد في التنف قرب المخيم قاعدة أمريكية بريطانية مشتركة.
وكان الأردن أغلق حدوده مع المخيم إثر هجوم لتنظيم الدولة في حزيران/ يونيو 2016، ومنع وصول منظمات الإغاثة للمخيم عدة مرات، وعند قبوله عرقل دخولها ومنع المواد الأساسية والعلاجية، وتعرضت قوافل المساعدات للسرقة والنهب وهجمات في مناطق سيطرة النظام، ومنعها بشكل نهائي منتصف العام الجاري من دخول المخيم وقطع طريق دمشق- بغداد.