تخطى إلى المحتوى

فرنسا تصدر مذكرة توقيف بحق “علي مملوك” و “جميل الحسن”

قالت صحيفة “لوموند” الفرنسية إن مذكرات توقيف فرنسية دولية صدرت قبل عدة أيام عن قاضي التحقيق بحق ثلاثة من كبار ضباط مخابرات نظام الأسد، أبرزهم “رئيس مكتب الأمن الوطني” اللواء (علي مملوك)، الذي يوصف بصندوق بشار الأسد الأسود ويده اليمنى.

واستند الادعاء إلى أرشيف لمصوّر الشرطة العسكرية الذي فرَّ من سوريا في تموز/يوليو 2013 حاملاً معه 50 ألف صورة لجثث سجناء ماتوا بسب الجوع والمرض والتعذيب في سجون نظام بشار الأسد بين عامي 2011 و2013.

ولفتت الصحيفة الى أنّ هذه المرة الأولى التي يصدر فيها هذا النوع من المذكرات منذ اندلاع الثورة السورية عام 2011.

وأوضحت الصحيفة أنّ المذكرات الصادرة عن قاضي التحقيق اتهمت هذه الشخصيات بـ”التواطؤ في أعمال التعذيب وبحالات الاختفاء القسري والتواطؤ في جرائم ضد الإنسانية”.

ومن بين الشخصيات التي ستجري ملاحقتها، مدير مكتب الأمن الوطني علي مملوك، وهو الرجل الذي يشرف على جهاز الأمن السوري بأكمله، بحسب “لو موند” التي أشارت الى أنّ هذا القرار لم يُعلن في فرنسا، ويندرج ضمن القضايا المفتوحة في القضاء الفرنسي منذ تشرين الأول 2016.

وبحسب “لو موند” فإنّ الشخصيات السورية التي صدرت بحقها قرارات توقيف هي: اللواء علي مملوك الذي يشغل منصبه الحالي منذ العام 2012، وكان منذ العام 2005 مديرًا للاستخبارات العامّة، أمّا الثاني فهو جميل حسن رئيس إدارة المخابرات الجوية السورية، أمّا الثالث فهو مدير الإستخبارات الجوية في باب توما، أحد أحياء دمشق.

ووصفت “لو موند” علي مملوك بأنّه اليد اليمنى للرئيس السوري بشار الأسد، ورجل المهمات السرية.

وكان المركز الأوروبي لحقوق الإنسان تقدم في حزيران الماضي بدعوى ضد الحكومة الإيطالية بعد سماحِها لـ (علي مملوك)، بدخوله أراضيها. كما اجتمع (مملوك) مع وفد أمريكي يضم مسؤولين أمنيين، زار دمشق في شهر حزيران الماضي.

يشار إلى أن صحيفة “تيليغراف” البريطانية، ذكرت في أيار 2015، عن وضع (علي مملوك) رهن الإقامة الجبرية بسبب ما أشيع وقتها عن اتصالات قام بها مع المخابرات التركية ومحاولته التواصل مع “رفعت الأسد”، الأمر الذي نفاه بشار الأسد بنشر صورة جديدة له مع (مملوك).

أمّا جميل حسن والذي يبلغ من العمر 66 عامًا، وكانت ألمانيا قد أصدرت مذكرة توقيف بحقه في حزيران من العام الجاري، إثر اتهامه بارتكاب جرائم ضد الإنسانية.

وأوضح مصدر قضائي لـ”لو موند” أنّ تحقيقًا فُتحَ في أعقاب ملف “صور سيزار” أو “القيصر”، وهو الإسم المستعار الذي أُعطي لمصوّر من الشرطة العسكرية السورية الذي فرّ من بلده في تموز 2013 حاملاً معه حوالي 50 ألف صورة لجثث سجناء ماتوا بسبب الجوع والمرض والتعذيب في السجون السورية بين عامي 2011 و 2013.