اعتقل جهاز المخابرات التابع لنظام الأسد أحد قادة المصالحات في مدينة داعل بريف درعا الغربي والقيادي السابق في جيش الثورة (فادي العاسمي).
وأفادت مصادر أن اعتقال العاسمي جاء على حاجز للمخابرات في مدخل مدينة داعل من جهة طفس، بالرغم من حصوله على بطاقة “تسوية”.
وشغل العاسمي في وقت سابق منصب قيادي في فصيل “جيش الثورة”، أبرز الفصائل العسكرية في درعا، كما كان عضوًا في “هيئة الإصلاح” في حوران وعضو “مجلس قيادة الثورة في درعا”.
القيادي المعروف على نطاق واسع في “درعا” كان قائد جيش “المعتز” وسبق له أن أعلن عن تلقيه اتصالاً من قائد قاعدة حميميم الروسية “أليكسندر إيفانوف” من أجل عقد التسوية في الجنوب قبل بداية المعارك هناك.
“العاسمي” كان من أوائل الذين أبرموا اتفاق التسوية مع نظام الأسد في الجنوب، واختار البقاء في “داعل” على الذهاب إلى الشمال السوري.
وتشهد درعا تخوفًا من إعادة السطوة الأمنية للنظام السوري، والتي كانت مفروضة قبل أحداث الثورة السورية في 2011، مشيرًا إلى نشاط جديد وواسع للأفرع الأمنية في المحافظة منذ مطلع تشرين الأول الحالي.
وكانت قناة “سما” الموالية بثت، أواخر تشرين الأول الماضي، تسجيلًا مصورًا للقيادي السابق في “جبهة ثوار سوريا”، أحمد الفروخ بعد اعتقاله من قبل النظام، وظهر مكبل اليدين وبدت علامات الخوف عليه خلال حديثه.