تخطى إلى المحتوى

السجن أربع سنوات لمراسل وكالة سانا “حسني محلي” في تركيا

أصدر القضاء التركي، اليوم الخميس، حكمًا على مراسل وكالة الأنباء “سانا” التابعة لـ”نظام الأسد”، حسني محلي، بالسجن لمدة أربع سنوات.

وذكرت صحيفة “جمهورييت” التركية، اليوم الخميس 8 من تشرين الأول، أن المحكمة الجنائية في إسطنبول حكمت بالسجن على محلي في قضيتين، الأولى لمدة عام وثمانية أشهر و25 يومًا، بتهمة “إهانة الرئيس التركي”، في أثناء برنامج تلفزيوني قبل عامين.

وجاء الحكم الثاني بالسجن لمدة عامين وخمسة أشهر وخمسة أيام، بتهمة الإساءة للدولة والحكومة التركية، بعد اتهامه لها بدعم الإرهاب في سوريا، بحسب الصحيفة.

من جهتها، أكدت وكالة “سانا” الحكم على مراسلها اليوم، واعتبرت أن الحكم القضائي جاء بعد ما وصفته بـ”كشفه قيام النظام التركي بدعم الإرهابيين في سوريا”.

وطالب المحامي المكلف عن الرئيس التركي، هاتيس أوزاي، أمام المحكمة اليوم، بمعاقبة محلي وفق الاتهامات الموجهة إليه، بحسب صحيفة “حرييت” التركية.

وكانت السلطات التركية اعتقلت محلّي، في كانون الأول عام 2016، في مدينة اسطنبول التركية، وقالت “سانا” حينها إن اعتقال مراسلها جاء “بحجة الإساءة إلى كبار مسؤولي الدولة في تركيا”، مشيرةً إلى أنها “حاولت التواصل معه أكثر من مرة ولم يجب على وسائل الاتصال المتاحة لديه”.

ويذكر أن “نظام الأسد” رفض منح وكالة أنباء “الأناضول” شبه الرسمية، اعتمادًا لمراسلها في 2014، على خلفية نشر وكالة الأنباء التركية صور آلاف المعتقلين السورين، الذين تم تسريب صور لهم وهم بحالة مزرية.

وفي رده على هذه الاتهامات قال مراسل “سانا” حسني محلي: إن جميع الزعماء السياسيين والوزراء والجنرالات والدبلوماسيين السابقين بل وحتى نائب الرئيس الأمريكي جو بايدن والمستشارة الألمانية أنغيلا ميركل والرئيس الروسي فلاديمير بوتين أعلنوا في تصريحاتهم أن تركيا تدعم الإرهاب في سوريا… وأنا كصحفي اعتمد على تصريحات هؤلاء المسؤولين”.

يشار إلى أن محاميي الصحفي محلي تقدموا باعتراض على قرار المحكمة حيث ستتم إحالة القضية قريبا إلى محكمة الاستئاف العليا في العاصمة أنقرة.

ونقل محلي بعد ثلاثة أيام من اعتقاله إلى المشفى بسبب تدهور حالته الصحية أثناء الاعتقال حيث قضى ليلة واحدة فيه وعلى الرغم من أن الأطباء هناك أكدوا ضرورة بقائه في المشفى إلا أن السلطات التركية أصرت على ذهابه إلى المحكمة لتقديم إفادته.

وكالات