ظهر اللواء “جميل الحسن” رئيس إدارة المخابرات الجوية وأحد أركان نظام الأسد، في زيارات لبلدات حوران، التقى خلالها بقيادات المصالحات ووجهاء تلك البلدات في محاولة لكسب الولاءات من جديد.
وبحسب ما نقلت مصادر محلية؛ فإن اللواء جميل الحسن يرافقه بعض الضباط من بينهم “عدنان الأسد”، زاروا بلدات ومدن “نوى وداعل والكرك الشرقي والغارية الشرقية”، حيث التقى بوجهاء من البلدات وقيادات من الجيش الحر سابقا في تلك البلدات.
وأضافت المصادر أن الحسن اجتمع مع وجهاء وشخصيات القرى المذكورة، دون توضيح الأسباب الأساسية للزيارة المفاجئة.
ولم يعلن النظام السوري عن زيارة الحسن إلى درعا، والذي يقل ظهوره في الإعلام ويقتصر خروجه بين العام والآخر.
وتمكنت قوات الأسد وحليفها الروسي من السيطرة على محافظتي درعا والقنيطرة، في تموز الماضي، بموجب اتفاقيات تسوية، بعد أيام من قصف وتعزيزات عسكرية.
ويعتبر الحسن من كبار مسؤولي النظام السوري، ويترأس فرع “المخابرات الجوية” المعروف بقتل مئات المواطنين ومعتقلي الرأي تحت التعذيب.
وينحدر الحسن من ريف حمص، وهو مدرج ضمن قائمة عقوبات الاتحاد الأوروبي إلى جانب كبار مسؤولي النظام السوري في 2011.
يذكر أن قوات النظام بالرغم من توقيع اتفاقية المصالحات في الجنوب السوري، عمدت إلى اعتقال العشرات بينهم قياديين سابقين في الجيش الحر، بعد توجيه تهم بجرائم القتل والإرهاب لهم، كان آخرهم رئيس مخفر شرطة داعل الحر الذي تم العثور على جثته بعد ساعات من اعتقاله من قبل فرع المخابرات الجوية الذي يقوده جميل الحسن.
وتأتي زيارة الحسن إلى درعا مع اعتقالات تقوم بها قوات الأسد في المحافظة، وطالت في الأيام الماضية شخصيات عملت سابقًا في فصائل “الجيش الحر”، رغم دخولها في اتفاق “التسوية”.