قال بدر الدين حسون، مفتي بشار الأسد إن الرئيس التركي قدم وعدًا إلى نظام الأسد، قبل انطلاق الثورة السورية في لقاء قديم جمع بينه وبين الرئيس التركي، رجب طيب أردوغان، قبيل انطلاق الثورة السورية.
وفي لقاء مع قناة “النجباء” العراقية، الجمعة 9 من تشرين الثاني، قال حسون إنه التقى بأردوغان في العاصمة أنقرة مطلع عام 2011، حيث أبدى الرئيس التركي استعداد بلاده لمساعدة النظام السوي في ذلك الوقت، وقال لحسون “الربيع العربي قادم إليكم”، بحسب ما ذكر المفتي.
وأضاف أنه حين نقل كلام أردوغان إلى بشار الأسد، قال الأسد “قل له إننا لا نريد منه مساعدة، وإنما نريد أن يرفع بلاءه عنا”، فاستغرب حسون خاصة أن العلاقات السورية- التركية كانت في أوج تحسنها في تلك الفترة.
ووفق رواية حسون، برر الأسد ذلك بقوله “ما جاء مرة أو ذهب (أردوغان) إلا وطلب منا أن نسمح للأحزاب الدينية أن تعود للتشكيل في سوريا”، في إشارة إلى “الإخوان المسلمين”، وتابع “كان الأسد يرد عليه بقوله لا يجوز أن نخلط الدين في الأحزاب السياسية وأن نشوه الدين”.
وكانت الحكومة التركية أيدت الحراك الشعبي السوري منذ انطلاقته في آذار 2011، ودعمت المعارضة السورية سياسيًا وعسكريًا، كما تطالب مرارًا برحيل الأسد عن السلطة عبر تصريحات مسؤوليها.
وأشار حسون في اللقاء المتلفز إلى أن بعض الصحف التركية طلبت منه مؤخرًا عقد حوارات معها، إلا أنه رفض، طالبًا منها أن تعترف في تقاريرها أن تركيا دربت مقاتلين سوريين ، على حد تعبيره.
عنب بلدي