تخطى إلى المحتوى

قوات الأسد تداهم منزل مراسل قناة الميادين الموالية

داهمت دورية تابعة لقوات نظام الأسد منزل مراسل قناة “الميادين” اللبنانية، رضا الباشا، بعد تطويق الحي الذي يسكنه في حلب.

وقال الباشا عبر صفحته في فيس بوك أمس، الجمعة 9 من تشرين الثاني، إن “دوريات مجلجلة” داهمت منزله بعد تطويق الحارة التي يسكن بها.

وأضاف أن مذكرة توقيف صدرت بحقه، لكن لم يسمح للمحامي الخاص به الاطلاع على تفاصيل الشكوى، مشيرًا إلى أنها مهما كانت لن تتجاوز جريمة إلكترونية.

وتعتبر الجرائم المعلوماتية من الجرائم المستحدثة في القضاء  وبدأ النظام يتشدد فيها مؤخرًا، وخاصة بعد أن بدأ بعض الإعلاميين والناشطين بانتقاد المسؤولين عبر صفحاتهم.

وقال الباشا إنه خارج سوريا حاليًا وأنه سيحصل على إجازة آخر الأسبوع وسيعود إلى حلب، متسائلًا، “إن كنتم ستطبقون قوانين ملاحقة القتلة وتجار المخدرات واللصوص على الصحفيين فلماذا خرجتم علينا بقانون إعلام؟”.

ولم يذكر سبب ملاحقته من قبل الأمن، لكن نوه إلى أنها “جريمة الكترونية” بعد مطالبته عبر “فيس بوك” بفتح تحقيق في زيادة 100% أقرها الاتحاد التعاوني السكني على المشتركين في الجمعيات السكنية في حلب.

وأوضح المراسل، الذي كان خارج منزله أثناء المداهمة، أنّ الجهة المسؤولة عن المداهمة تُصر على سرية مذكرة التوقيف ولا تسمح لمحاميه الخاص بالاطلاع على تفاصيل الشكوى المقدمة ضده، منوهاً إلى أن الشكوى ضده لا تتجاوز جريمة الكترونية ضد شخص لديه ملفات فساد أو سوء إدارة.

جدير بالذكر، أنها المرة الثانية التي يلاحق فيها نظام الأسد مراسل القناة الإيرانية، فقد سبق وأن أصدرت وزارة إعلام الأسد قرارا بحقه العام الماضي يمنعه من مواصلة عمله في سوريا، مبررة قرارها “بتجاوزه قوانين الإعلام”.

ويشار إلى أنّ (رضا) الذي ينحدر من بلدة (نبل) في ريف حلب الشمالي، وجه انتقادات لاذعة قبل توقيفه عن العمل في سوريا ضد ميليشيات “صقور الصحراء”، و”درع الأمن العسكري”، وعصابة “علي الشلي” التابعة للعميد سهيل الحسن، متهما إياها بقتل واختطاف مدنيين وسرقة منازل ومعامل.

وناشد عبر صفحته في “فيس بوك” رئيس النظام ، بشار الأسد، لـ”إنصاف الصحفيين في سوريا وكف يد سلطة المسؤول عن التلاعب بهم وسحقهم بسطوة القانون”، بحسب قوله.