تخطى إلى المحتوى

استنفار أمني وحظر تجوال لأول مرة في عفرين

تبدأ قوات الشرطة العسكرية وقوات خاصة تابعة للجيشين السوري الحر والتركي، اليوم الأحد، حملة لمكافحة الفساد والتسلط الفصائلي في منطقة عفرين شمالي حلب.

وقال شهود عيان إنهم لاحظوا استنفاراً أمنياً لدى الفصائل في مركز مدينة عفرين.

وقال مصدر اشترط عدم الكشف عن اسمه إن الحملة ستشمل كلاً من عفرين واعزاز وجرابلس والباب أي مناطق سيطرة “غصن الزيتون” و”درع الفرات”.

وأضاف المصدر أن الحملة ستطال كل المجموعات التي سبق أن ارتكبت تجاوزات أو عليها ادعاءات في المحاكم.

وتشهد مناطق سيطرة “غصن الزيتون” و”درع الفرات” الكثير من التجاوزات والانتهاكات منذ تحريرها بأيدي الجيش السوري الحر بدعم من الجيش التركي، حيث تعاني معظم الفصائل العسكرية من قلة انضباط عناصرها والقياديين فيها أيضاً، كما تعاني من الفلتان الأمني، ويطالب الأهالي بوضع حدّ فوري لتلك الظواهر والممارسات.

كما ورد أن القوات التركية أصدرت أوامر بحظر تجوال كامل للمدنيين والعسكريين التابعين لبعض الفصائل العاملة في المدينة، ترافق الهدوء مع استنفار داخل مقرات بعض الفصائل، وبالتزامن مع أنباء عن حملة تمشيط وتفتيش لقوات المهام الخاصة التركية في مدينة عفرين، فقد وردت أنباء عن تحضيرات لمداهمة مقرات تابعة لبعض الفصائل السورية.

الشرطة العسكرية في عفرين

تجدر الإشارة إلى أن الجيش الوطني السوري بدأ قبل أيام بالتجهيز لعملية أمنية واسعة في مناطق عمليتَيْ “درع الفرات” و “غصن الزيتون”، ستركز على المجموعات التي تمارس الخطف وطلب الفدية المالية، وقطع الطرقات والسرقة تحت تهديد السلاح، كما نشرت وكالة الأناضول التركية تقريراً أشارت فيه إلى تكثيف القوات الخاصة التابعة للأمن العامّ من جهودها لضبط الوضع الأمني في منطقة “عفرين”، وأشارت إلى تخصيص فرقة مؤلفة من 12 مجموعةً لهذه المهمة.

وفي 24 مارس/آذار المنصرم، تمكنت القوات المشاركة في عملية “غصن الزيتون” من تحرير كامل منطقة عفرين، بعد حوالي شهرين على انطلاق العملية، وشرعت في أعمال بحث عن عناصر تنظيم “ي ب ك/ بي كا كا” الذين اختبؤوا في المناطق الجبلية، وتفكيك مخلفاتهم من العبوات الناسفة، وتأمين عودة الأهالي.