تخطى إلى المحتوى

ما السر في “حجي مارع” الذي اجتمعت قلوب السوريين على محبته

 في شهر نوفمبر 5 أعوام، أصيب أبرز قائد عسكري في سوريا عبد القادر الصالح إثر قصف جوي

لتعلن القيادة العامة لـ”لواء التوحيد” نبأ وفاته رسمياً بعد 3 أيام، حيث كان “حجي مارع” الشخصية الأكثر شعبية في الجيش الحر، ليخصص النظام مكافأة 200 ألف دولار لمن يغتاله.

من مواليد بلدة مارع في الريف الشمالي لحلب عام 1979، وهو متزوج وأب لخمسة أطفال، وكان يعمل في تجارة الحبوب والمواد الغذائية قبل أن ينخرط في المظاهرات المطالبة بإسقاط النظام السوري عام 2011.

حجـي مارع، ظهر كقائد استثنائي لأكبر التشكيلات المقاتلة التابعة للجيش السوري الحر، بل تعدى ذلك لأن أصبح رمزاً من رموز الثورة في حلب، شارك في الثورة السورية منذ بدايتها، عُرف عنه الصدق والأمانة، وحظي باحترام والتفاف كبير من شعب الثورة السورية حوله.

الصالح، شغل في الثورة السورية عند تسلحها، قائد لواء التوحيد في الجيش السوري الحر، من أهم المشاركين في معارك تحرير الريف الشمالي، وله دور أساس في تحرير الكثير من القطع والمنشآت العسكرية سواء على صعيد التخطيط أو المشاركة مع الثوار.

قدّم موقع سوري أدلة تثبت تورط ثمانية أشخاص بينهم نساء، بتقديم معلومات لقوات النظام أدّت إلى مقتل عبد القادر صالح قائد لواء التوحيد، أواخر العام 2013.

موقع “زمان الوصل”، وبعد ثلاثة أعوام على مقتل “حجي مارع” كما يلقب، فتح ملف اغتياله الذي أثار جدلا واسعا حينها، واتهمت فيه أطراف عدة.

وبحسب الموقع فإن المتهمين غالبيتهم لديهم ملف سيء، في التعامل مع النظام، والمخالفات القانونية والأخلاقية.

وثبت وفقا للمواقع التي نشرها “زمان الوصل”، تكليف المخابرات السورية لبعض المتهمين الثمانية بـ”التواصل مع الجماعات الإرهابية”.

حيث جاء في إحدى الوثائق أن امراة تدعى “ملك أوزون”، عضو في حزب البعث، وتتعامل بشكل مباشر مع المخابرات السورية.

ووفقا لـ”زمان الوصل”، فإن شخص يدعى “عمار عساف”، قيادي سابق في “لواء التوحيد”، تزوج من شقيقة ملك أوزون، وتدعى وفاء، رغم أن الأخيرة متزوجة، ورفض زوجها الطلاق منها.

وقال الموقع إن زواج عساف من وفاء جاء بعد الضغط على شقيقتها ملك التي ثبت لاحقا أنها المتهمة الأولى بالإبلاغ عن مكان عبد القادر صالح.

وعند استشهاده، أبكى السوريون على مختلف توجهاتهم، وغصت صفحات التواصل الاجتماعي بصوره والحديث عن بطولاته، التي لا يزال السوريين يذكرونها إلى يومنا هذا.