تخطى إلى المحتوى

مخابرات الأسد تعتقل ضباط كبار في المخابرات الجوية والحرس الجمهوري

طوّقت دوريات مُشتركة من “المخابرات الجوية” و”الأمن العسكري” حي برزة، وداهمت مقرات تابعة لمليشيات موالية، أسفرت عن اعتقالات طالت ضباطاً وعناصر.

وتم اعتقال العقيد هشام، التابع لـ”المخابرات الجويّة” وعدد من عناصره، من مقر تواجدهم في “مُجمّع الخدمات الفنية” في مدخل حي برزة.

وذكرت مصادر متطابقة أن دورية للاستخبارات داهمت مكتب العقيد “هشام” التابع لملاك المخابرات، واعتقلته مع عدد من عناصره في حي “برزة” بريف دمشق، وذلك لاستغلاله منصبه كمسؤول عن المنطقة وإدخاله موادّ بناء إليها، حيث منع النظام سابقاً أهالي الحي من إجراء أيّ إصلاحات لمنازلهم أو ترميمها، بالمقابل أطلق يد التجار الإيرانيين وسمح لهم بشراء العقارات وإصلاحها.

ولفت موقع “المدن” بأنه تمّ اعتقال العقيد “يوسف” أيضاً لنفس التهمة، وهو قائد مجموعات من عناصر “التسويات”، من ملاك الحرس الجمهوري ومن أبرز المفاوضين في ملفات “القابون وبرزة وحي تشرين” ومن المقربين لقادة “اللواء الأول” الذين انضموا للنظام وسلموا الحي لقوات الأسد.

وداهمت الدوريات المُشتركة مقرات للمليشيات الموالية للنظام، ومنها ما يتبع لأجهزة المُخابرات و”الدفاع الوطني” و”لواء القدس” في حي برزة ومُحيطه. وأجرت جرداً سريعاً على العناصر الموجودين، والسلاح والقادة، قبل أن تنسحب باتجاه بساتين برزة، لتنفيذ أكبر عملية اعتقال بحق ضباط في “الحرس الجمهوري”.

ومن أبرز المُعتقلين “العقيد يوسف”، قائد مجموعات من عناصر “التسويات”، من ملاك “الحرس الجمهوري”، والتي تنتشر ضمن مقرات في محيط مشفى تشرين العسكري. العقيد يوسف من أبرز الذين عملوا على ملف “القابون وبرزة وحي تشرين”، إذ كان المُفاوض عن النظام، ومن المُقربين من قادة “اللواء الأول” المُعارض وفصائل أخرى خلال فترة الهدنة، التي انتهت بخروج المعارضة نحو ادلب، بعد عملية عسكرية على القابون وحي تشرين، واستثنت حي برزة.

تجدر الإشارة إلى أن النظام السوري حظر في عدة مناطق وخاصة بحمص وحلب وريف دمشق ودير الزور على الأهالي القيام بأي عمليات ترميم أو بناء لمنازلهم المدمرة، وبدأ بالتضييق عليهم من أجل بيعها تزامناً مع قيام قادة الميليشيات الإيرانية بشراء عقارات بالمناطق ذاتها وترميمها وجعل بعضها مراكز تعليم للمذهب الشيعي أو حسينيات.

المدن