تخطى إلى المحتوى

بلغاريا تجبر منشق سوري التوقيع على وثيقة تسليمه لنظام الأسد!

اطلق المحلّل العسكري العميد “أحمد رحال” مناشدة بعد نشره خبرا عن اعتقال السلطات البلغارية لمنشق عن جيش الاسد يدعى“محمد صالح العليوي”، وجاءت المناشدة بسبب تهديد الحكومة البلغارية بترحيل العسكري المنشق الى دمشق.

واضاف “رحال” حسب وكالة /ستيب/ ان: المنشق صف ضابط برتبه “رقيب” قبض عليه في بلغاريا، منذ 15 يومًا، دون ان يتمكن من الاتصال باحد، وان “العليوي” اثناء اقتياده الى المحكمة امس الأربعاء 28 تشرين الثاني/ نوفمبر استطاع الاتصال به.

ويواجه “العليوي” خطر ترحيله الى سوريا، وتسليمه الى سلطات الأسد، ، ونقل “رحال” إفادة الرقيب المنشق، مذكرا انه: تعرّض للضرب ومعاملة قاسيّة بالسجن البلغاري، ثم جاءه شخصان من سفارة النظام، برفقة شرطة بلغاريَّة، وتم إجباره على التوقيع على 45 وثيقة.

وقال المحلل العسكري ان “العليوي” زوده بصور ثلاث وثائق وقّع عليها، ثم أخبره المترجم بأنّه وقّع على عودته إلى دمشق خلال يومين أو ثلاثة، وفق اتفاقية بين النظام السوري والحكومة البلغاريّة بتبادل المطلوبين لكلا البلدين.

واعتبر “رحال” أنَّ تسليمه إلى النظام “جريمة” تعني محاكمته محكمة ميدانية بشكل مُباشر، وفق المادة 103 من قانون الخدمة بجيش، بتهمة الفرار من الجيش إلى جهة خارجيّة معاديّة، كون النظام يعتبر تركيا معاديّة له، مشيرًا إلى أنَّ بلغاريا بتسليمها للشاب تتحمّل مسؤولية سلامته.

وتطرق المحلل العسكري الى مصير 43 سوريًا متواجدين في الجزائر، هم ايضا مهدّدون بالترحيل إلى دمشق، بعد تحويلهم أمس إلى القضاء، ونوه الى انه: كان برفقة “العليوي” سوريين يحملان جوازات سفر أوروبية، لذلك تم إيداعهم في مكان آخر وهو لا يعلم عنهم شيئًا.

وكان “العليوي” خرج من تركيا وحاول العبور إلى أوروبا عن طريق اليونان لكنّه لم يستطع، فأراد العودة إلى تركيا عن طريق بلغاريا، وهناك القي القبض عليه والقائه في السجن.

محمد صالح العليوي

الاتحاد برس