تخطى إلى المحتوى

عباس النوري يهاجم صلاح الدين الأيوبي وينقلب على باب الحارة (فيديو)

أثار (عباس النوري) أحد فناني نظام الأسد المعروفين بتأييدهم للنظام ، حالة من السخط على شبكات التواصل الاجتماعي عقب ظهور له على أثير إحدى محطات نظام الأسد الموالية يسيء للقائد التاريخي صلاح الدين الأيوبي.

ووصف النوري القائد الأيوبي بـ”الكذبة الكبيرة” مفنداً انتصاره في معركة حطين، وادعى أنه دخل القدس بما سماه “معاهدة صلح” ، ولم يدخلها فاتحاً أو من خلال المعارك التي دارت آنذاك وأجبر من خلالها الصليبيين على الخروج من القدس.

ورأى كثر ممن متابعي الخبر على شبكات التواصل الاجتماعي، أن حديث النوري ينبع من نظرة طائـ فية، مدللين على ذلك بما ركّز عليه (النوري) في حديثه، لا سيما دور الأيوبي في إنهاء “الدولة الفاطمية” والتي اتبعت “المذهب الشيعي” آنذاك، عدا عن ادعاء (النوري) أن صلاح الدين سلّم “الساحل السوري”

بالمقابل، سخر آخرون من حديث “أبو عصام” نسبة إلى دوره في مسلسل “باب الحارة”، بالتساؤل “هل عباس النوري ذكي وحافظ الأسد مغفل؟” حيث قال الصحفي السوري “محمد كناص” في هذا الإطار، إن “وزارة الثقافة أهدت حافظ الأسد لوحة كبيرة لمعركة حطين، فأمر بتعليقها بقاعة الاستقبال في القصر الجمهوري” مضيفاً “هذه المقدمة وهذا الخبر نرميه بوجه (أبو عصام – عباس النوري) الذي يقول إن صلاح الدين الأيوبي كذبة ومعركة حطين التي قادها كذبة؛ وعليه ننتظر من نظام المقاومة والممانعة الوقوف على كلام أبو عصام وكيف كان حافظ أسد مغفلاً وصدق تلك الكذبة لدرجة أنه علق صورة معركة حطين في القصر الجمهوري”.

في سياق الحديث عن الدراما السورية اعتبر النوري أن المؤسسة العامة للإنتاج تشبه (الفرن) لاتسمع إلا نفسها، وتصرف على أعمال تساهم في انحسار وتشظي الدراما وتتسم بأمية عالية فهي وفي ظل وجود منتجين في القطاع الخاص استطاعوا إيجاد حلول لازالت هي تتحدث عن سبب المشكلة فيها.

كما تحدث عباس النوري عن الرقابة على الفن قائلاً إن فكرة وجود رقيب مثقف غير موجودة ولا يمكن أن يكون الفنان رقيباً على الفن، وأكد النوري أن الرقابة حتى اليوم لم تعلن الأسباب الحقيقية وراء منعها عرض مسلسل (ترجمان الأشواق) العام الماضي منوهاً أن المسلسل تم تعديل بعض مشاهده وسيعرض هذا العام وأنه يحتوي لغة بصرية سينمائية مختلفة بعدسة المخرج محمد عبد العزيز الذي وصفه بأنه من النادرين في موهبته، كاشفاً أن قيمة العمل جعلته يشارك فيه بأجر ضئيل.

كما أعلن أنه لا يعلم أي شيء عن الجزء العاشر من (باب الحارة) ولا يريد أن يعلم كاشفاً أنه يؤيد اقتراح الجمهور بإنهاء السلسلة لما شابها من شطط وأخطاء وأنه اقترح على المنتج بسام الملا اسم أحد الكتّاب ليكون الجزء العاشر ختاماً جيداً لهذا المسلسل، ليفاجأ لاحقاً بأن أول ما فعله الكاتب هو كتابة ورقة نعوة (أبو عصام) مضيفاً أن المسلسل بات يواجه مشكلة مع الجمهور.

يشار إلى أنه في السنوات الأولى من عمر الثورة السورية، أثار النوري جدلاً حول موقفه من الثورة، خصوصاً فيما أوردته صحيفة “لوس أنجلوس تايمز” على لسانه، حيث قال في حديثه للصحيفة عام 2013 – وفقاً لما نقلته شبكة سكاي نيوز – إن “بشار الأسد أب فاشل” حيث شبه بشار بــ”الأب الغافل عن معاناة أبنائه” قائلا: “الأب الذي لا يستمع لأبنائه أبٌ فاشل وهذا أمر يقود لتدمير الأسرة، والأسد لم يستمع لأبنائه فوصل الحال السوري إلى أعلى درجات الدمار والخراب” ويقول سوريون إن تأييد النوري لنظام الأسد يأتي بعدما فشل في امتطاء موجة الثورة السورية لمصالحه، حيث بدأت مواقفه تأخذ بعداً طائفياً لاسترضاء نظام الأسد.