اعتبرَ رئيس وفد نظام الأسد إلى أستانا، بشار الجعفري أنّ الوجود التركي في الأراضي السورية هو وجود غير شرعي.
وقال الجعفري في مؤتمرٍ صحفيٍ عقده عقب ختام الجولة الـ 11 من مباحثات أستانا، الخميس 29 نوفمبر/ تشرين الثاني: إنّ عدم التزام الجانب التركي باتفاق “سوتشي” شجّع التنظيمات الإرهابية في إدلب على استهداف حلب وحماة واللاذقية بالقذائف ومواصلة استهداف المدنيين.
وأضاف الجعفري : إنّ القوات التركية التي دخلت إلى الأراضي السورية بشكل غير شرعي، تقوم بتغيير معالم المناطق التي تنتشر فيها في شمال غرب سورية، مؤكداً أنّ ما يقوم به (النظام التركي) هو عدوان واحتلال واضح خلافاً لالتزاماته في أستانا واتفاق سوتشي.
وأجاب الجعفري ردّاً على سؤال أحد الصحفيين بالتأكيد على أنّ نظام الأسد سيتّخذ “إجراءات أخرى” في حال لم تنفّذ تركيا ما تمّ الاتّفاق عليه في سوتشي، سيّما الجزء المتعلّق بسحب السلاح الثقيل من المنطقة العازلة من جهة المعارضة.
التصعيد الكلامي الذي وجّهه الجعفري للأتراك رافقه هدوء في التصريحات الروسية، إذ قال الممثل الخاص للرئيس الروسي إلى سورية ألكسندر لافرينتييف إنّه لا يوجد بوادر مسبقة لحدوث مواجهة عسكرية بين نظام الأسد والقوات التركية في إدلب.
وقال لافرنتييف: “تركيا، كضامن لعملية أستانا، تؤكد الالتزام بمبادئ السلامة الإقليمية وسيادة واستقلال سورية، وتؤكد لنا أن تلك الوحدات الموجودة على الأراضي السورية موجودة هناك مؤقتًا”، معرباً عن أمله في أنّ تركيا ستلتزم بوعودها. وعندما يستقر الوضع، فسوف تقوم بسحب قواتها من سورية، على حدّ تعبيره.
وأضاف: “لا أعتقد أنه سيحدث نوع من الصدام بين قوات البلدين، طالما أنه لا توجد بوادر مسبقة لذلك”.
ويعتبر بشار الأسد أنّ جميع القوات الأجنبية الموجودة في سورية دون اتّفاقٍ مسبق، هي قوات احتلال، وقال في يناير/ كانون الثاني من العام الجاري، إنّ العملية التي أطلقتها تركيا وقوات سورية معارضة في عفرين هي “عدوانٌ غاشم”.
وسبق تصريحات الأسد، تهديداتٌ على لسان فيصل المقداد نائب وزير الخارجية والمغتربين بأن “الطيران الحربي السوري جاهز لتدمير الطائرات التركية في حال شنّت أيّ هجوم على عفرين”.
أمّا القوات الإيرانية، وحزب الله، والميليشيات متعدّدة الجنسيات، بالإضافة للقوات الروسيّة في قاعدتي حميميم الجوية، وطرطوس البحرية ، فهي قوات صديقة كونها جاءت بطلبٍ من النظام!